-->
آخر الاخبار

توقعات الابراج 2018 -2



الميزان

جمود وتموضع:

على الرغم من أن العام 2017 كان حافلاً بالأحداث الاستثنائية والتي كانت خطرة في بعض الأحيان من أجل أن تصل إلى غايات لا يمكن الحياد عنها، إلا أن الوتيرة لن تستمر على هذا النحو في العام الجديد، ولن يكون الهدوء والخفوت تدريجياً، إنما يحصل فجأة، وكأن شيئاً لم يكن! إن هذا الأمر هو الذي يزعجك معظم الوقت، بحيث تسأل نفسك في بعض الظروف، ما الذي جرى لتصل إلى هذه النتائج، وأين هي أتعابك. تراوح الكواكب أمكنة لا تجلب الإثارة ولا تدلّ على أمور تحبّها، ولكن إذا فكرنا في الموضوع من وجهة نظر ناضجة نجد أن معظم السبل في هذا العام توصلك إلى بر الأمان والاستقرار المادّي والمهني.
صحيحٌ أن كوكب «أورانوس» يبدّل موقعه هذا العام بشكل جزئي ويحيد عن طريقك، وسنتحدث عنه بعد قليل، ولكن هذا لا يعني أنك سترتاح من كواكب أخرى مثل «ساتورن»، فهو يستقر في بيتك الرابع ألا وهو الجدي خلال الـ 2018 كاملاً. قد تكون في العام 2017 قد قمت بالكثير من الأعمال الهامة ووثّقت العلاقات ومتّنتها، وبنيت روابط جيدة، لكنك في العام 2018 مطالبٌ بغربلتها. يكون لزاماً عليك أن تراجع مواقف قديمة وأن تتراجع عنها في هذا العام. تشعر بوجود أمور تمنعك من التعبير عن نفسك، كما أن حيويتك تتراجع وتفقد تجددك المعهود.
تقول مراراً كلمات من قبيل: "سأؤجل هذا إلى وقت لاحق" وذلك لأنك غير متيقن مما يمكن أن تؤول إليه الأحوال. الأغلب أنك تحاول أن تبسّط الأمور قدر الإمكان إلا أنها غالباً ما تصبح عويصة أكثر! ويتعلق ذلك بشكل أو بآخر بأحد الأطراف المقرّبة، التي يأتي التعب من خلالها، أو يكون مفروضاً عليك من باب الواجب أن تقدّم وقتك وتعبك لآخرين.
المسنّون يقفون في وجه أهدافك، كما أنك لا تستطيع أن تطور ثروتك بالطريقة التي ترغب، أو بالعمل الذي يعجبك. هناك تجاوزات في هذا الإطار ويكون من الواجب جداً أن تتبع أساليب متقشّفة للغاية أو منضبطة.
العلاقات التي اتّسمت بالاستقرار سابقاً تعود وتتوتر ويكون الوضع العائلي هو الأهم، الخوف على حياة أحد الأشخاص، أو ربما تأنيب الضمير الزائد الذي يأتي نتيجة إهمال إحدى الواجبات الأساسية.
كل ما قرأته قبل قليل قد لا يأتي كله معاً، لكن عليك أن تكون حذراً وأن تحترم التزاماتك. حاول أن تستثمر وقتك بطريقة أفضل وألا تترك علاقاتك باردة. احمِ مصالحك قدر الإمكان عن طريق العمل الجاد والمستمر. في العام السابق غالباً قمت بتجديد كبير واكتشفت حقائق مميزة في ذاتك، ومواهب أمكنك أن تعبر عنها بسلاسة. تفتقد ذلك هذا العام وتجد أن لا أحد أو لا ظرف يشجعك على أن تستمر بالوتيرة القديمة.
«جوبيتر» يستقر طيلة العام في برج العقرب بيت المال بالنسبة لك، وهو كوكب الحظ، الأمر الذي يجلب الكثير من النجاحات في هذا المكان ويحقق لك استثمارات وفائدة كبيرة، ولكن كما قلت لك قبل قليل، هناك ما يجعلك مقيّداً وربما يكون السبب التزامات عائلية، فأنت لست وحدك، خاصة إذا كنت المسؤول الأول كوالد مثلاً. مطلوب منك التقشّف في الوقت الذي تكسب فيه الكثير من المال. أو ربما التصرّف وكأنك لا تملك شيئاً خوفاً من العيون. لا تخف عزيزي الميزان، لا يوجد ما يدعو إلى الخوف طالما أنك تحفظ نفسك من الخسارة، ولا بأس ببعض الجمود والتموضع في نهاية المطاف.
نجد أن العديد من مواليد الميزان مطالبون بوضع استراتيجيات تخص مهنتهم، وربما يشكّل ذلك بالنسبة لهم همّاً ومسؤولية كبيرة. يتحوّل شخص تثق به إلى شخص حيادي وكأنه حكم عليك، مراقب، لا ينقذك أو لا يتستّر عليك، مما يجعلك مضطراً إلى مراقبة الوضع بصورة تفصيلية.
تشعر عزيزي الميزان بأنك وحيد، وأن هناك حالة من الاغتراب بعض الشيء، ليس ذلك الاغتراب المحزن الذي نفتقد فيه عزيزاً على القلب، ولكنه الاغتراب الذي نشعر به عندما نكون في ظروف لا يقدّر فيها الآخرون تعبنا وحاجاتنا الصعبة. إن «جوبيتر» المتواجد في بيتك الثاني قد يسبب أيضاً بعض الحاجات الغريزية الملحّة، والتي يكون من الصعب تجاهلها. أقصد بالطبع الجانب العاطفي الحميمي من حياتك. قد يصبح التخلص من الماضي أو علاقات الماضي مستحيلاً في هذه الأثناء.
بالحديث عن كوكب «ساتورن» الذي يرتصف بجوار «بلوتو» ويعاكسك، مما يؤدي إلى غموض كبير وقلق في الحياة الشخصية والعائلية. حيث تلتبس عليك الأمور وتتوتر علاقتك بأحد الأفراد، ويكون عصيّاً عليك تغيير الحالة حتى إلى وضع بأقل الخسائر. أو ربما يتعلق الأمر بعمل أحد الأبناء وحياته المهنية. عند البعض من مواليد الميزان يكون الاتكال على الآخرين صعباً ويفتقدون الأمان المادّي ويحتاجون إلى الإنقاذ إلا أنهم لا يتحدّثون.
«ساتورن» في 2018 يتواجد في موقع معاكس لك بعد 15 عاماً من المعاكسة الصريحة الأخيرة التي أظهرها لك في برج السرطان، وها قد دار الآن نصف دورة حول الشمس ليذكّرك بأحداث ترجع إلى زمن قديم كهذا ربما. أي، تعود بعض السيناريوهات القديمة جداً إلى بعض المواليد، أو أشخاص كبار لم يلتقوا بهم منذ 15 سنة، أو ذكريات بعيدة للغاية، أو يكتشفون خللاً بدأ منذ ذلك الوقت. يحدّ «ساتورن» من طموحك ويذكّرك دائماً بالأحداث السيئة، والمشكلة أنك سريع تغيير رأيك..
في الحقيقة، هذا العام حافل بالتحركات الفلكية الكبيرة والهامّة، أبرزها انتقال كوكب ««أورانوس»» إلى برج الثور في منتصف العام، اعتباراً من ذلك الوقت وحتى حوالي 14 سنة أخرى لن يعاكسك ««أورانوس»» كما كان يفعل خلال السنوات السبع الماضية، وربما كانت هي الأصعب خلال مسيرتك إذا كنت من مواليد الثلاثينيات فما فوق. أما مواليد العشرينيات ومن هم أصغر منهم فقد أقبلوا على الحياة وكان ««أورانوس»» ضدهم، فشكّل الشباب بالنسبة لهم خيبة أمل حيث سألوا أنفسهم: "أحياة الكبار هكذا دوماً؟ كلها تقلبات؟!".
للأسف، لم تعرف الراحة لوقت طويل خلال السنوات السابقة، بل كان الفرح قصيراً والحزن قصيراً، وما بينهما فالله أعلم! أخشى أن هذا هو الخبر الجيّد الوحيد في 2018، ولكن بالتأكيد هذا الحديث عام، لأنه على الصعيد الشهريّ توجد تطورات وتحولات فلكية تخدمك كثيراً، أبرزها انتقال كوكب «جوبيتر» إلى برج القوس في نهاية العام، الأمر الذي يجعل أشهر الخريف أفضل بكثير وتكون العلاقات الاجتماعية أغنى، كما ظروف النقل والدراسة.
تأثيرات «أورانوس» في الثور تظهر على المدى البعيد، وهي تتعلق غالباً بالأسرار والأمور الغامضة، منها الجنس ومنها الموت. قد تجد نفسك أمام تعامل متكرر مع الآلات أو الكهرباء، وتكون تلك الأمور مصدر خطر بالنسبة لك. للبعض من مواليد الميزان هناك موارد مالية من مصادر مفاجئة ولم تتوقعها، وقد يكون الشخص الذي لا تتأمل منه الخير الأكثر تفكيراً بك. إن «أورانوس» في الثور يجعلك قادراً على فهم الأعمار المختلفة عنك. بعض الأشخاص يتعرضون لخسارات مفاجئة ثم يتم تعويضهم بشكل مفاجئ أيضاً. كل هذه الاحتمالات تتضح خلال السنوات السبع القادمة..
من الحركات الكوكبيّة الجيدة والتي تخفف الآثار السلبية لكواكب أخرى، تواجد المريخ في برج الدلو بين أواسط أيار/مايو وأواسط تشرين الثاني/نوفمبر، باستثناء جزء من هذه الفترة يكون فيها في برج الجدي. خلال الفترة المذكورة يمكن أن تعرف الكثير من الإثارة العاطفية والفنية، وتفتح الباب أمام نجاح ينطوي على شهرة خفيفة، أو تلفت الأنظار إليك من خلال انتصار ما في تحدٍّ تخوضه أو منافسة تجد نفسك مضطراً إلى إجراءها. قد يعني المريخ في الدلو تغيّراً كبيراً في هواياتك بشكل يجعلها أكثر إثارة ومتعة، وتنسيك بقية العوامل التي تشغل تفكيرك حتى لو بشكل جزئي.
عاطفياً، حدوث كسوف الشمس بتاريخ 15 شباط/فبراير قد يؤدي إلى حدث عاطفي لا مثيل له، إن مثل هذه الأحداث الفلكية قد تثير مشاعرك فجأة من خلال لقاءات استثنائية. ولكنّها لا تعني أن العلاقة ستكون يسيرة، إنما تمرّ على مدار العام بتقلبات كثيرة، أولها أنك تميل إلى الأشخاص الذين لا يناسبونك، أو الذين لا تستطيع أن تبوح لهم بمشاعرك، أو الذين يحبون عملهم ويعطونه معظم وقتهم، أو المرتبطين بعلاقات أخرى تجعل ميولك غير مبررة أو شرعية. تتحلى بالكثير من الصبر هذا العام وتعرف كيف تضبط مشاعرك وانفعالاتك وتحفظ نفسك من العلاقات الفاشلة حتى لو كانت في بدايتها مثيرة. إن «ساتورن» في الجدي يعني وجود أطراف تمانع علاقاتك الجديدة أو تعاقبك بهذا التصرّف. وربما يكون هناك مسؤوليات قاهرة تخطفك من الاهتمام بالحب وبهذا يكون قلبك محاطاً بقشرة سميكة تستعصي على الطرف الآخر. إن حركة المريخ في برج الدلو، والتي تكون تراجعية خلال وقت طويل تجعلك تعيد النظر في بعض العلاقات الضارة، والتي تميل إلى إنهاءها تماماً خلال أوائل فصل الصيف.. أفضل الفترات:

آ- من 17 كانون الثاني/يناير إلى 10 شباط/فبراير: حيث كوكب «فينوس» يتواجد في برج الدلو. تعطي وقتاً مهماً للشريك وتمارس العديد من الأنشطة التي تخدم العلاقة. هذا الوقت يناسب الزواج لمن أرادوا..
ب- من 24 نيسان/أبريل إلى 19 أيار/مايو: «فينوس» في الجوزاء، وبهذا تتحلى بطابع من المرح والسخرية اللبقة، وهذا ما يجذب الآخرين إليك واعتبارك ساحراً..
ج- من 6 آب/أغسطس إلى 9 أيلول/سبتمبر: حيث يعبر «فينوس» برجك في تلك الأيام ويمهّد لعلاقة قد تكون مفيدة جداً مالياً في المستقبل. تشتري أشياء مبهجة تجعلك تثق بنفسك..

كل عام وأنت بخير


العقرب

سيلفي Selfie من فوق الغيوم:

أحداث مميزة تتعاقب في العام الجديد، وكلما مرّ شهر كلما شعرت بالانتماء أكثر. علاقات عدّة تتشكّل ومنها ما يكون ذا فائدة ونفع كبيرين بالنسبة لك. في العام السابق لم تكن تمتلك الحيلة ولم تصنع شيئاً، وإن قرأت توقعات العام 2017 التي أدرجتُها في هذه الصفحة فإنك لن تفهم شيئاً في الواقع، ذلك أن التوقعات السابقة يطغى عليها الجانب الروحي والفلسفي، حيث كنت تفتقر إلى التجارب العملية فعلاً، وكل ظرف كان يمرّ عليك كنت تشعر أنه يطول لسنوات وليس جزء من السنة الواحدة.
في العام السابق توقّفّ الزمن، وكنت مسالماً للغاية إلا أن ردود فعل الحياة كانت وحشيّة! الكبير كانت تصغّره والصغير تكبّره وتضخّمه. في العام الجديد يتطلع إليك الآخرون كقائد لهم، مفعم بالحياة وتعرف ماذا تريد وماذا تفعل وتوجّه مصالحهم، فتكون مشروع الثقة والنجاح.
في العام الجديد ستقف على أرض صلبة، وسيكون بإمكانك الاستثمار وزيادة الموارد والأرباح واستغلال ما تعلّمته. الأوضاع المالية تشهد تحسناً ملحوظاً من خلال مجال مهني جديد، ومن ثم نشاط كبير في آخر السنة ومتعاملين كثر. من السيناريوهات المحتملة في سبيل الوصول إلى ذلك التخرج من الجامعة بمعدّل عال، وللبعض الآخر سفراً حيث يتربع كوكب السفر في برجك لعشر أشهر، والبعض الثالث من المحتمل أن يعيشوا علاقة حب أكثر سلاسة وتعود عليهم بالنفع مهنياً. الاحتمالات متنوعة الآن ولكن معظمها جيد.
يتواجد كوكب «جوبيتر» في برجك طيلة السنة ويمدّك بالدفء والمرونة. تصبح أكثر دماثة وليونة وانفتاحاً، وهو يشير إلى وقت مواتٍ جداً للتعلّم والتعليم. إن الأحداث اليومية والشهرية تظهر لك باستمرار معنى أعمق للحياة. إذا كان هناك تحديات فإنك ستكسبها. وإن كان هناك شراكات فالعائد يكون مضاعفاً فلا تتردد. من المرجح أن عقبة كبيرة في ميدان العمل تزول الآن، وهذا ما يسهّل المضي قدماً إلى الأمام.
بالحديث عن كوكب «أورانوس» الذي يسكن برج الثور لستة أشهر، ويستقر هناك في العام 2019 ولوقت طويل، فإنه كوكب معاكس لك، ربما لا تلمس تأثيرات صريحة هذا العام، ولكن خلال الأعوام التالية (حتى 2026) قد يعني لك اهتزازاً – تراكمياً – في الحياة العاطفية والزوجية، أو الشراكات على المستوى المهني، فتكون الظروف ممتلئة بالمد والجزر. المتأثرون الوحيدون هم مواليد العشرية الأولى هذا العام، أي مواليد شهر تشرين الأول/أكتوبر.
عموماً هذا الموضوع لن يشغلك، يبدو أنك تقول الآن في نفسك: هناك الكثير من الأمور الأهم التي ينبغي لي التفكير بها! يمكنك الحصول على قرض لمشروع تجاري، أو الاستفادة من خسارة غير مباشرة لآخرين، مما يخدم مصالحك. العلاقات العائلية تصبح أمتن وأقوى، تعمل على أكثر من جبهة وتكون متأهباً لأي طارئ. أنت تتعلم كثيراً من التجارب الأليمة التي تلمّ بك، وهذا ما يساعدك على عبور العام من دون أي تعثّر.
«جوبيتر» يفجّر فيك العديد من المواهب والطاقات ويدلك على إمكانيات خاصة بك لم تعرفها سابقاً عن نفسك. أو تمر بظروف تجعلها أكثر اتّضاحاً.
«جوبيتر» كوكب الاكتشافات والمعارف، لذا إنه يخدم أيضاً كل القضايا المتعلقة بالعلم والأبحاث والدراسة، وهذا ما تهتم به بشكل حثيث هذا العام. يهبك «جوبيتر» حظوظاً واعدة وتجد نفسك أمام فرص كبيرة، يعتمد الآخرون عليك ويسلّمونك كل شيء. كل الأمور والممتلكات تكون بين يديك مما يجعلك تبتسم، وتمتلك مطلق الحرية في التصرف بها.
«جوبيتر» يهبك أجنحة تمكّنك من الطيران، يحررك من قيود الماضي وعبثياته ويجعلك أكثر طمأنينة من ناحية قدرتك على تجاوز الحاضر إلى المستقبل. يمكن أن يعني «جوبيتر» انتقالاً من مرحلة إلى مرحلة مختلفة، بحيث هذا العام هو فاصل بين الماضي والحاضر، تسجّله في مدوّناتك، كلما أردت استذكار أمر ما تقول: هذا الأمر حدث قبل 2018، وذاك الأمر حدث بعده.
«ساتورن» أيضاً يظللك بدعم جيد من خلال العلاقات الراسخة بينك وبين الآخرين، وتكون الوعود التي تتلقاها موثوقة أكثر، والأشخاص الذين تتعامل معهم يكونون في أكثر حالاتهم جدّية، وهذا هو الجو الذي تطمئن له. الواقع أن الأشخاص من حولك وخصوصاً الأقرباء منك يتفهمون كل ما مررت به، يعرفون مشاكلك ويعاونونك في تجاوزها، ويصبرون عليك إذا كان ينبغي لك أن تؤدي التزامات ما تجاههم.
إن هذا المزيج الرائع من «جوبيتر» و«ساتورن» يجعلك تعبر العام بسلام وثقة، وهذا الثنائي يزودك بمعنويات عالية ويؤدي إلى كثير من الحزم. تستطيع أن تستغل الآن شهاداتك وأن تجد العمل المطلوب، أو أن تثبّت فرعك الجامعي، أو أن تستفيد عملياً من اللغات التي تعلّمتها، أو غير ذلك من أشكال الاستفادة العملية من العلم. على المدى البعيد كل ذلك يخدم مصالحك ويعيد من جديد الصورة التي تحبّها عن نفسك.
«أورانوس» يقبل على تغيير مكانه بعد أن تواجد لمدّة سبع سنوات في قطاع العمل والوظائف بالنسبة لك، ألا وهو الحمل، وبهذا يمكن أن نعتبر أن العام 2018 هو المرحلة الأخيرة من بعد التغييرات الكثيرة والتحولات المهنية التي حصلت في السنوات القليلة الماضية. خلال السنوات المذكورة أقلقك موضوع صحّي مفاجئ متعلق بأحد أفراد العائلة، وربما كانت العلاقة عكسية بحيث العائلة هي من كانت قلقة تجاهك. على المستوى المهني لم تكن مستقراً، ونادراً ما كنت تصبر تجاه الجداول الزمنية والقواعد الروتينية، وكنت تنتظر دائماً فرص تغيير العمل، وأحياناً كنت تخطئ قاصداً حتى يتم إقصائك. كانت تهمّك الحرية الشخصية أكثر من العمل بحد ذاته.
أما بدخول «أورانوس» إلى برج الثور بين أواسط أيار/مايو وأوائل تشرين الثاني/نوفمبر، كما تقدّم وقلت لك في البداية، تدخل إلى مرحلة حافلة بالعلاقات، ولكن المتقلبة غير المستقرة. ولكنها من وجهة نظر إيجابية تكون ملهمة ومثيرة، وتنجذب غالباً إلى المتحمسين لكل جديد، العباقرة، والمسافرين بشكل متكرر. تتعرف إلى شخصية أو شخصيات من هذا النمط ويمكن أن تغني تجربتك بشكل كبير. إن «أورانوس» في الثور يعني أيضاً النضال والتضحيات من أجل إعطاء الآخرين حريتهم. تتغير نظرتك إلى العالم ويتغير سلوكك أيضاً، بحيث تحاول أن تجلب الاعتدال إلى حياتك بالقوة، وهذا تناقض! طبعاً نحن نتحدث هنا عن الأعوام التاليةـ حتى 2026، ولكن لكل عام منها جزء من مواليد العقرب الذين يتأثرون دون غيرهم..
أما كوكب «مارس» الذي يمر ببرج الدلو بحركة تراجعية وتقدمية خلال النصف الثاني من العام فإنه يثير بعض البلبلة في الحياة العائلية، كما قد يحرَض مشاعر الذنب بشكل كبير، ذلك أنك تفعل ما في رأسك. وقد تعني الفترة المذكورة قرارات مصيرية بخصوص الارتباط وسط رفض كبير من المحيط أو أن العلاقات التي تخوض بها تكون ممنوعة. أنت تمتلك الحرية لفعل ما تفعل، ولكن أحدهم يظهر لك دائماً خطأك. حاول أن تحفظ أسرارك خلال تلك الفترة لك وحدك، مهما أغراك التمرّد ومهما شعرت بالقوة، لا بأس من أن تكون أسرارك لنفسك فقط. لا تهمل أشياءك ولا تترك ما يدلّ عليك حينئذ..
عاطفياً هذا العام هو الأفضل والأكثر تميزاً، وربما لا يتكرر حتى 12 عام إلى الأمام. أولاً زيارة كوكب «جوبيتر» إليك تجعلك الأكثر نشاطاً وشعبية، بالتالي تكون العلاقات غزيرة وتجذب الجميع إليك عن طريق سعة اطّلاعاتك ووجودك في أكثر من مكان.
«فينوس» يزور برجك لفترة طويلة واستثنائية على غير المعتاد، حيث يدخل برجك بتاريخ 9 أيلول/سبتمبر ويظلّ هناك حتى نهاية العام. يكون فصل الخريف الأغنى على المستوى العاطفي وقد تعرف فيه تحوّلات كثيرة وارتباطاً.
«أورانوس» الذي يسكن الثور بين أواسط أيار/مايو وحتى أوائل تشرين الثاني/نوفمبر، أيضاً يشير إلى علاقات فريدة من نوعها وقد تكون ممنوعة بسبب طبيعة الشخص الذي تميل إليه، ارتباطاته وأسرته ومعتقداته وانتماءه. نبتون الموجود في الحوت أيضاً والذي يعني الحب بشكله الأفلاطوني..
لاحظ عزيزي العقرب أن عوامل فلكية كثيرة تخدمك على المستوى العاطفي، وإذا ما أردنا أن نكوّن صورة شاملة عن الحالة العاطفية هذا العام فإننا نقول: أنت نجم العام الذي تأسر قلوب الجميع بثقافتك وأعمالك واهتماماتك المختلفة، والذي لا يكسر قلباً يميل إليه، ولهذا قد تحب أكثر من شخص وتخلص لهم جميعاً في 2018. وكلما وقعت في ورطة كلما وجدتَ البدائل. لن يكون هناك استفزازات عاطفية مثل إثارة الغيرة ومشاعر التملك، بل أنت من تثير ذلك في حياة الآخرين..
أفضل الفترات العاطفية:

آ- من 10 شباط/فبراير إلى 6 آذار/مارس: «فينوس» يعبر برج الحوت. فترة مناسبة لتصفية الذهن والاستمتاع بالوقت والترفيه. يمكن أن تستجد الكثير من المواقف وتعود إليك إحساسات قديمة..
ب- من 19 أيار/مايو إلى 13 حزيران/يونيو: يعبر «فينوس» برج السرطان المائي مثلك. يخدم العلاقات العاطفية ويؤدي إلى مناسبات وصخب في هذا الإطار. فعاليات اجتماعية تؤدي إلى لقاءات قد تكون حميمية..
ج- من 9 أيلول/سبتمبر وحتى نهاية العام: حيث يمر كوكب «فينوس» في برجك كما قلت لك قبل قليل..

كل عام وأنت بخير


القوس

قصور على الرمال:

قد يكون الخبر السار المتعلق بانتقال «ساتورن» من القوس إلى الجدي كافياً لبثّ السعادة فيك سنة كاملة، ولكن هذا لا يعني أن الأمور ستكون على ما يرام تماماً، خاصّة أنك تشبه شخصاً استيقظ في النهاية على فوضى عارمة وحيداً لا يعرف من أين يبدأ ولا أين يذهب بعد كل هذا. من الواضح أنك منفصل عن العالم وكأنك غير موجود، الطابع السائد طوال العام هو أنك منشغل بذاتك، ولكن من دون ذلك العالم المظلم الذي كان يسيطر عليك سابقاً، بل النور يملأ المكان، ولكن عليك أن تعرف كيف تستغل هذا النور.
أنت تبحث عن ذاتك بين رفوف الكتب وعلبة الفراشي المستعملة في تلوين اللوحات، وأوتار البيانو. هذا العالم يأخذ اهتمامك في المقام الأول. فضلاً عن ذلك أنت غير مستعد لأي التزامات ولا علاقات، كأنك نذرت نفسك هذا العام لطقوس تسمو بالروح عالياً، بفلسفة خاصة وأسلوب باعث على النشوة. وربما تدمن على عادة جديدة قد تكون مؤذية للجسد إلا أنها مرهفة للإحساس. إنك ترتدي نظارات ملونة لكي ترى العالم بعيون خاصة، خالية من الرماد والسواد. التفاؤل يأخذك إلى عوالم أخرى، وفجأة تقرر الانتقال إلى بلد جديد أو تنعتق من عمل ما. الاستقالة هي الفكرة التي تأخذ ذهنك طوال الوقت.
في العام السابق كان هناك صخب بالتأكيد، وكانت الوجوه كثيرة، ولكن في العام الجديد لا يوجد وجوه، إنما قوالب متحركة لا تعني لك شيئاً! إذا تحدثنا إليك فستقول نعم نعم. ولكن: أنت معنا حقاً؟ في الواقع، أنت تعيش شخصية القوس الحالمة، الممتلئة بالأخيلة والأفكار والقضايا الميتافيزيقية العميقة في الحياة. ولكن تذكّر، أن الوقائع الملموسة لا يمكن أن تكون رحيمة في أغلب الأحيان، وأن المحيط ليس كله يفكر مثلك، وأن المبالغة في السباحة قد تسبب الغرق!
تستفيق فجأة بعد كل هذا السلوك وأنت في حالة من الصدمة، أحقاً أنت في مكانك؟ حسناً، بعد كل ذلك عليك أن تتأقلم على الظروف الجديدة وأن تبدأ بمشاريعك التي لطالما عاهدت نفسك على القيام بها. البعض من مواليد القوس يفقدون الاهتمام بذواتهم وأشكالهم الخارجية لدرجة أن منهم من يرى أن مظهره بشع ومخجل بالأساس فلا داعي للاهتمام به. البعض الآخر قد يلجأ إلى التخلي عن كل شيء بلمح البصر، ويلجأ على الأغلب بسبب ضيق الموارد المالية إلى بيع أشياء تراكمت على مر السنين. البعض الآخر يجد أن المتعة أهم من العمل، والعمل رتيب للغاية مما يؤدي إلى فصله أو تخليه عنه ولكن لا يكترث أبداً. لا أريد أن أقول أن الواقع القديم قد انتهى وأفسح المجال تماماً للمستقبل، ولكن هناك الكثير من الآثار التي تشكلت من مشاكلك القديمة التي يجب أن تأخذها على محمل الجد.
«جوبيتر» وهو كوكبك يغيب عن الساحة بالنسبة لك، يتواجد في العقرب معظم أشهر السنة، الأمر الذي يعطي انطباعاً عنها بأنها خالية من المسؤوليات، أو لا تكون تلك المسؤوليات معروفة بالنسبة لك بعد. كثيراً ما تحقق إنجازات أو أعمال حتى وإن كانت محدودة، ثم تجد نفسك متكاسلاً متخاذلاً ومتعباً. تردّ على اتهامات البعض لك بالتقصير بأن ليس عليك أصلاً أن تقوم بأي شيء، وأن يحمدوا الله على أعمالك المحدودة.
هناك ما يعرقل اندفاعك ويجعلك متيبّساً في مكانك، أهو الانتظار؟ ربما الخوف من المجهول؟ أو ربما الأسئلة التي لا تزال تنتظر إجابات. الغموض هو سيد المرحلة، وقد يكون تواجد «جوبيتر» في العقرب دلالة على أنك ستلعب في الأحداث ولكن من خلف الستار، بحيث تكون في بعض الظروف محتالاً. قد تلجأ في بعض الأحيان إلى طرق الكسب غير المشروعة، أو الاتكال على الآخرين، وهذا يزعجك ويحرق قلبك في الصميم إلا أنك لا تظهر أي من ذلك للعلن.
كأنك تنتظر أن تنقض على الفرصة المناسبة إلا أنها لم تأتِ بعد. وفي بعض الأحيان تجد أن العلاقات متوترة مع أهالي أصدقاءك بحيث يمنعونهم عنك. أو ربما تدخل في مشاريع جماعية لا يمكنك إكمالها بسبب بعض الاحتياجات المادية الخاصة المتعلقة بك، فيكون انسحابك سريعاً، ذلك أنك لا تودّ أن تعرقل مشاريع الآخرين ولا أن تسبب لهم الإزعاج. ذلك الإزعاج قد تسببه أيضاً من خلال فلسفاتك الجديدة التي تعبّر عنها للناس، بحيث يتفاجؤون منك، أو من خلال التسبب لزملائك في العمل بمآزق تتعلق بعدم التزامك بمواعيد معينة. بعض مواليد القوس يدمنون التواجد في مكان واحد دون غيره، وبعض من رجالاته يمتلكون لحية لا يعدّلون عليها أبداً من شدة كسلهم. أو ربما يعانون من وضع شائك يشغل تفكيرهم عن كل ما ينبغي لهم الاهتمام به.
«ساتورن» يتواجد أيضاً في مكان غير موات، ولكنه أمامك، أي في الجدي. إذا أردنا أن نستنبط صورة مجازية عن تأثيراته عليك فإنه يظهر وكأنه يستفزك، يقلق راحتك بتواجده على طريق تقدمك ويشمت بك لما سببه لك من تراجع على مدى الأعوام السابقة. «ساتورن» في الجدي ليس ضدك ولكنه يمهّد الطريق أمامك حتى تنسى ما حصل في الماضي وتلتفت إلى شؤون أكثر أهمية، خاصة تلك المتعلقة بمهنتك ومالك. سيكون من الضروري جداً أن تطالب بأموالك أو الديون التي وهبتها لغيرك.
«ساتورن» في حياتك المحيطة بك هم أهلك الذين يحثّونك على أن تكون الأفضل، ومدراءك الذين يطلبون منك أن تعمل بفاعلية أكبر. بلا شك العام الجديد أفضل من سابقه بكثير فهو يمثّل مرحلة تعافٍ ومعالجة، ولكن أنت قليل الصبر ولا تحب المرور بمثل هذه الحالة لوقت طويل. يشكّل هذا العام منعطفاً جديداً، صحيح أنه خالٍ من المميزات إلا أن الفرج يأتي في شهر تشرين الثاني/نوفمبر بدخول «جوبيتر» إلى برجك، وهنا يبدأ الاحتفال الحقيقي.
«أورانوس» يودّع برج الحمل مؤقتاً خلال الفترة بين أواسط أيار/مايو وحتى تشرين الثاني/نوفمبر. من العام 2011 وحتى أواسط الشهر الخامس من العام الجديد «أورانوس» يدعمك، وكثيراً ما كنت تجد أن العلاقات البسيطة تتحول بسرعة إلى علاقات وطيدة وقويّة وربما رومنسية. «أورانوس» في الحمل يجعلك تنجو بمعلومات بسيطة، فكنتَ لا تُسأل في الامتحانات مثلاً إلا ما كنتَ تعرفه، أو كان القليل الذي تملكه يجعلك شخصاً مشهوراً أو ناجحاً في بعض الظروف وإن كانت تنطفئ بسرعة. باختصار، كنت تشعر برعاية القدر على هذا النحو.
عندما ينتقل إلى الثور في أواسط أيار/مايو فإنه ينقلك إلى واقع مليء بالمفاجآت على الصعيد المهني والصحّي. مهنياً يسبب الكثير من الملل وسرعة تغيير المكان والوظيفة، ويصبح الروتين هو عدوك اللدود. قد تكون التغيرات التي تحصل أو القرارات الإدارية التي يطلقها البعض مفاجئة للغاية ومثيرة للغضب، لكنك لا تستطيع إلا أن تتبع الطرق السلمية، وغالباً لن تنجح في تغيير المسار، على الأقل هذا العام وحده. إن حدوث مثل هذه الأمور تجعلك ملهماً بشدة، وتستجمع كامل عبقريتك من الداخل، وبهذا تكون المحفزات كبيرة للغاية في العامين التاليين. أما صحّياً فإنك تميل إلى تغيير عاداتك الصحية ربما عن طريق إجراءات علاجية معينة، أو تجميلية إصلاحية. طبعاً أعيد وأكرر، هذا التأثير تراكمي بالنسبة لك، أي يظهر أثره بعد وقت طويل، يمتد حتى العام 2026..
«مارس» يمر ببرج الدلو لفترة طويلة بشكل استثنائي هذا العام بين أواسط أيار/مايو وأواسط تشرين الثاني/نوفمبر، الدلو هو بيتك الثالث. خلال الفترة المذكورة يمكن توطيد العلاقات بأشخاص فاعلين في المجتمع يساعدونك في كثير من الأمور الحيوية. يقوى خطابك وتدافع عن نفسك ضد أولئك الذين يلقون اللوم ويتهمونك بممارسات لم تفعلها. «مارس» في الدلو يشير إلى فترة هامّة تتعلق بالتواصل والتعلّم، وقد تجري دورة تدريبية في هذه الأثناء ويحالفك الحظ في تنمية قدراتك وزيادة اطلاعاتك والاستعداد لمشروع كبير قد يحدث في 2019 على سبيل المثال. «مارس» في الدلو يجعلك سريع البديهة سريع اتخاذ القرارات وسريع معالجة القضايا العالقة، وإن كانت الحلول التي تتخذها مؤقتة أو غير نافعة إلى وقت طويل..
على الصعيد العاطفي لا تكون جدّياً على الإطلاق، والغالب أن هناك قضايا مهنية ومالية هي التي تشغلك عن الاهتمام بهذا الموضوع. مع أنك عملياً، حتى القضايا المهنية والمالية لا تهبها الاهتمام الكافي. على كل حال، تكون متسرّعاً في ردود أفعالك العاطفية، وكثيراً ما تنجذب إلى الأشخاص الخطأ خصوصاً في فترة الصيف. تبدو وكأنك غريق تتعلق بقشّة، وهذا ما يجعل الطرف الآخر يشككّ في طبيعة مشاعرك، أهي حب أو اتكال! الغالب أنك أنت نفسك لا تعرف ذلك. معظم مواليد القوس نجدهم غارقين في حب أشياءهم المنتشرة في الغرفة، كتبهم، ملفات PDF الخاصة بهم، وغير ذلك. يقولون الكلام المعسول ويعبرون عن ذاتهم الفنية بإحساس مرهف ومعان عميقة، إلا أنهم لا يقصدون شخصاً بعينه، بل يعيشون الحالة فقط. نجدهم يستمعون إلى الأغاني ويشاركونها على بروفايلاتهم، ويبدون وكأنهم غارقون حتى آذانهم، إلا أنهم فقط يتذوقون الفن في الحقيقة. باختصار، هناك التباس وضياع على الصعيد العاطفي، وأحياناً تبالغ في ردود أفعالك، ولا تستطيع فهم ما مرّ بك إلا بعد نهاية العام حيث تستفيق من جهالتك..

أفضل الفترات العاطفية:

آ- من 6 آذار/مارس إلى 31 آذار/مارس: يعبر «فينوس» وهو كوكب الحب، يعبر برج الحمل. هذه الفترة مليئة بالحماس العاطفي وخلالها يلفت انتباهك أحدهم بتصرفاته المشبوهة..
ب- من 13 حزيران/يونيو إلى 9 تموز/يوليو: يمر «فينوس» ببرج الأسد بيتك التاسع. يمكن أن تكون الفرص العاطفية خلال تلك الفترة كثيرة حيث اللقاءات الغنية والتعاون مع طرف ثالث مشترك بينكما..

كل عام وأنت بخير


الجدي

«ساتورن» يلتهم أبناءه!

قد يكون هذا العام جيداً جداً من وجهة نظر الشخص الذي يتفحّصك من بعيد، إذا كنّا أصدقاء لك فإننا قد نحسدك، فأنت الملهم وأنت الجامع وأنت الموحّد. العلاقات الاجتماعية من حولك مبهجة للغاية وقد يكون مصدر ذلك بالنسبة للبعض تغيير المكان والتأقلم مع الوجوه الجديدة الموجودة فيه وتشكيل علاقات مهنية ذات مردود مرضٍ. وقد يكون السيناريو السائد عند آخرين متعلقاً بشهرة يقومون بتحقيقها وأضواء تُسَلَّط عليهم دون غيرهم. ولكن، دائماً هناك مخاوف..
هناك عالمان متناقضان تماماً في السنة الجديدة، عالم مضيء وعالم مظلم، الأول هو نتاج ما تفعله وتقوم به، والثاني هو ظروف الحياة ومبادئك. وجود العالمين معاً في وقت واحد يدلّ على رغبتك في التحدّي وإبقاء التوازن قدر المستطاع! إذا بقيت على هذه الحالة طوال الوقت فستنجو، وإن أيّ خلل بسيط قد يعني الكثير من الحزن، حيث الكواكب تجعلك مهووساً بالكمال..
العوامل المميزة هذا العام أن «جوبيتر» يتواجد في برج العقرب الصديق، في حين أن «ساتورن» يتواجد في برجك وحتى عامين آخرين قادمين. «أورانوس» يودّع الحمل بعض الشيء ويكف عن معاكستك. يعود في تشرين الثاني/نوفمبر إلى الحمل وهكذا حتى آذار/مارس من العام المقبل. نشرح هذه النقاط بعد قليل، ولكن الخلاصة أن العام الجديد يحمل الكثير من التطورات والأخبار المتناقضة، والتي بعضها يكون مثيراً للغاية.
يبدو أن جدول أعمالك ممتلئ أيها الجدي بحيث لا يمكنك أن تحك رأسك، حتى أنك قد تتغاضى عن الاهتمام بقضايا صحية لهذا السبب، حيث تعتقد أن هناك أولويات. ربما تكون مساعيك مكللة بالنجاح ولكن دائماً هناك خوف من "التالي". هناك عمل جاد برغم المتاعب إلا أن الخشية من عدم الاستمرار أو الخوف من الخسائر أو الهزائم يتخللك. البعض يحاولون التكتم على أمور خاصة ولكنها تُفضَح.
من السيناريوهات المحتملة غياب أحد الأشخاص عنك عبر هجرة أو سفر، أو إذا اشتد الحال سوءاً فقد يكون أحد الأولاد بعيداً عنك. أنت لا تظهر للآخرين أي حاجة ولهذا لا يساعدك أحد، وتحزن لأن لا أحد قادر على فهم بواطنك من دون أن تتحدث. البعض يجدون أنفسهم محرومون من عوامل الرفاهية لأسباب لا ذنب لهم فيها، مثل أنهم الكبار في العائلة، أو بسبب عبقريتهم التي تجلب لهم المسؤولية القاهرة، أو لأسباب مشابهة.

لاحظ عزيزي الجدي أن معظم مواليد برجك يشتكون من أحد الاحتمالات المذكورة سابقاً على الأقل، وهكذا يمكنك أن تفهم كيف يمكن أن يؤثر «ساتورن» بتواجده في برجك. «ساتورن» هو الكوكب الحاكم لك، الأمر الذي يجعلنا نقول بالفعل أن «ساتورن» يلتهم حتى أبناءه! مع ذلك لا تنسى أن كواكب أخرى تتحالف معك، هناك عوامل قوّة هذا العام، وأنت من الشخصيات التي لا تستسلم.
«جوبيتر» في العقرب قد يعني ترقية في العمل، وقد يعني اعتياداً على أمر كان مزعجاً بالنسبة لك أو غير مألوف، ويصبح في هذا العام محبباً إلى قلبك بسبب وجود أصدقاء جدد ينضمون إلى حلفك. قد يتمخض عن زيارته إلى منزلك الحادي عشر الكثير من الأنشطة الجماعية والتحالفات، ويمكن أيضاً أن يؤدي إلى فرح يتعلق بأحد الأطراف المقربة منك كأولاد، مثل زواج. (حسب أعمارهم بالطبع). بلا شك تكون الظروف العاطفية متأثرة بهذا الشأن بشكل إيجابي، وإن ذلك يجلب التكيّف والليونة.
قد تكون التغييرات متعلقة بأسفار أو تغيير موقع الإقامة، وإن مثل هذه الأمور تجلب الكثير من التعب على المستوى النفسي كما أسلفنا قبل قليل، ولكن الحصيلة النهائية هي الأهم، ففي تواجد «جوبيتر» في العقرب دلالات مفيدة تتعلق بالمستقبل القريب، حتى لو كان ذلك معتمداً على بذل جهود إضافية. حاول أن تستغل أي فرصة لإصلاح علاقة أو تقريب أطراف كانت مخالفة لك، فإن هذا الأمر لا يمكن تعويضه.
هناك جهات نافذة تدعم مواهبك أو تنضمّ إلى منظمة معنية بذلك، أو تتقدم إلى مسابقات في محاولة الكشف عن ملكاتك. في العام الجديد فرص مهمة للتعبير عن المواهب أو لنشر المؤلفات وطبعها أو للشهرة عن طريق مثل هذه المحاولات. إن أي فشل في تحقيق ذلك سببه أنك تعتقد أن هناك من هم أفضل منك، ولكن هذا غير صحيح على الإطلاق.

«ساتورن» دائماً ما يوجه لك العديد من الأسئلة التي تقوّض تقدمك، منها
هل أنت واثق من أن هذا سينفع؟
هل عددت نقودك جيداً؟
هل لا زلت تعتقد أنك شخص قادر على أن تنافس وتحقق الانتصارات؟
ما هذه التفاهة؟ اعقل!
لا تبادر إلى هذا الأمر إذا لم تكن قد تهيّئت جيداً. لا تتحدّى الظروف فهي أقوى منك..

قد تصاحبك في بعض فترات السنة وخصوصاً أواسط الصيف بعض المشاكل الصحية، خصوصاً تلك المتعلقة بالأسنان أو بالعظام. وقد يكون نظامك الغذائي غير سليم، فتتغير هيئتك أو يجد الناس أنك تحولت إلى مظهر لا يكون لائقاً، في حين أنك اعتقدت أنك أصبحت أجمل. إن مثل هذه المواقف المخيّبة قد تكون موجودة بكثرة هذا العام، لهذا تضطر إلى عدم طلب رأي أحدهم أو سؤاله عن أمور تتعلق بشخصيتك وشكلك..
ينتقل كوكب «أورانوس» من برج الحمل في أواسط شهر أيار/مايو وحتى أوائل تشرين الثاني نوفمبر. يستقر في برج الثور الصديق. إن هذا الحدث يعني انفراجاً كبيراً على المستوى البعيد. لطالما كان «أورانوس» يواجهك بتربيع، ويسبب الخضّات لك سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة. كانت الحياة العائلية على الأغلب تشهد الكثير من الصعود والهبوط، وكانت المطالب لا تتوقف، وهذا كان يمتد ليشمل الأوضاع المهنية أيضاً والمالية، وخاصة عام 2012 وعام 2017. كثيراً ما كنت تواجه أشخاصاً غير عاقلين أو لا يعون التجارب التي تمرّ بها، وإن الصورة الأقرب لفهم ذلك هي صورة الأب الراشد الذي يواجه مراهقة أحد أبناءه. أنت كنت الأب، والمجتمع من حولك كان الابن الطائش. كثيراً ما كان أحدهم يخطئك، أو كان كلامك معرضاً للتشكيك ومكانتك لم تكن ثابتة أو سمعتك اهتزت خلال السنوات السابقة بسبب بعض الظروف العائلية..
بعد انتقال «أورانوس» إلى الثور ترتاح من العناء المذكور سابقاً ويتحول هذا الكوكب إلى حليف على مدار سبع سنوات إلى الأمام. وهو يخدم بشكل خاص الحياة الرومنسية وحياة الأطفال. يحالفك الحظ عن طريق انتصارات تأتي بطريق المصادفة، ويتوافق جيلك مع جيل الأبناء، أو الأبناء مع الآباء إذا كنت أنت الابن، عن طريق دعم طويل الأمد ورعاية، وهذا يؤدي إلى نجاحات متتالية.
كنا دائماً نقول في كل عام أن الجدي أو السرطان أو الحمل أو الميزان أو بعضهم أو كلهم الأكثر انتحاساً، كل ذلك بسبب «أورانوس» في الحمل، والذي يسبب تربيعاً لهم. التربيع هو مصطلح فلكي يعني المواجهة الصعبة من ناحية طرفية، قد تكون مهنية أو عائلية. في الأعوام التالية أعتقد أنك لن تذكر في هذه القائمة لعدة سنوات..
«مارس» يمر في برج الدلو بين أواسط أيار/مايو وحتى تشرين الثاني/نوفمبر. الحركة التقدمية والتراجعية التي يجريها قد تجعلك تعاني من وضع مالي غير مستقر، ويكون هناك خوف من فشل مشروع ما أو من عدم القدرة على نيل استحقاق أو دين كنت قد أقرضته لأحدهم. حيويتك ليست في أفضل حالاتها ولهذا قد تتغيب كثيراً عن العمل أو تفوتك عدة مواعيد في تلك الأثناء. هذا الموضوع يمكن تجاوزه، ولكن بالنسبة إلى شخص مهووس بالكمال يكون الأمر صعباً..
على الصعيد العاطفي يمكن القول أنك في وضع آمن تماماً، صحيح أنك لا تظهر الكثير من الرومنسية أو لا تتمسك بعلاقاتك أو لا تولي الأطراف التي تحبك أي اهتمام ظاهري. إلا أنك مرتاح من الداخل، والغالب أن السبب تجارب عاطفية سابقة كانت فاشلة، وفي العام الجديد علّمتك كيف تكون حذراً من الوقوع في مثلها مرة أخرى. ولكن دائماً هناك عوامل فلكية متطرفة قد تجعلك تخرج عن المألوف، يكون هذا واضحاً بين أواخر الصيف وأوائل الخريف، ويتاح للكثير من مواليد الجدي تجربة علاقة غير مسبوقة مليئة بالإثارة، وتتحول شيئاً فشيئاً إلى أن تكون راسخة. في المحصلة، أنت المسيطر حيث أنك لا تعطي كل قلبك، أو تحاول أن تختبر الطرف الآخر قبل أي مشروع..
أفضل الفترات

آ- من 1 كانون الثاني/يناير إلى 17 كانون الثاني/يناير: «فينوس» يمرّ ببرجك، يتعالى العطاء العاطفي ويمكن أن تجد الدعم من كبار السن، أو تميل نحوهم. الحبيب في أصدق مواقفه..
ب- من 31 آذار/مارس إلى 24 نيسان/أبريل: «فينوس» كوكب الحب يمر ببرج الثور الصديق. تعتبر فترة مناسبة جداً لإنعاش العلاقة العاطفية وإغناءها. أنت متمرّس في فنون الحب وقتها..
ج- من 9 تموز/يوليو إلى 6 آب/أغسطس: «فينوس» يعبر برج العذراء ويتاح لمعظم مواليد الجدي تغيير عاداتهم العاطفية وإجراء تغيير في شكل العلاقة أو التعاطي مع الطرف الآخر (بشكل إيجابي)..

كل عام وأنت بخير


الدلو

قائد بالفطرة، مهمل لواجباته:

ستجد نفسك عزيزي الدلو مضطراً إلى أن تتصرف كقائد، على الأقل يدير شؤونه بنفسه من دون الاعتماد على الآخرين أو من دون الاتكال على الصدفة ورعاية القدر. يأخذك التفكير السلبي إلى عدم الاعتراف بما حققته، فالنجاحات التي تبلورت سابقاً لم تعد مهمة في هذا الوقت بحيث تسأل نفسك: "ماذا حققتُ الآن؟". هناك أمنيات كبيرة تحتاج إلى تحقيق ولكنك تصطدم بجدار من الأوهام، تسأل نفسك عدة مرات: "هل هذا جائز؟ وهل سيمرّ بسلام؟!" وربما تغيّر رأيك كثيراً محاولاً العبور بأكثر الطرق سلميّة.
بالمقارنة مع العام السابق نجد أن الحماس والتفاؤل قد تبددا إلى حد ما وحلّ محلهما الحذر والتشاؤم. العديد من مواليد الدلو يجدون أنهم في صراع مع داخلهم، وتكبر بالنسبة لهم الرغبة في إيذاء ذواتهم. منهم من يقومون بتضحيات عدّة، ومع ذلك لا يرغبون بأن يقدّموا تلك التضحيات. بصريح العبارة، يمكن اعتبار أنك منقاد إلى التصرف والعمل ولكن مع حالة من عدم الرضا أو القبول بمعظم ما تتصرف به. أنت ملزم ببروتوكول واحد ثابت متناغم مع المحيط، ولا يوازي حتى ما تأمل أن يكون.
«ساتورن» يتواجد في المنطقة الخلفية بالنسبة لك، وهذا يسبب الكثير من الكسل، الخوف من مواجهة الأحداث، والقلق والسوداوية. تفقد الثقة في نفسك ومؤهّلاتك وتبتعد عن المغامرات، وبعد ذلك تخشى معرفة ما حدث بغيابك وإهمالك. كوكب «جوبيتر» يستقر في العقرب طيلة العام، و«جوبيتر» كوكب الحياة الخارجية والعلاقات العذرية. يعاكسك أيضاً ويولّد الكثير من التشنجات في العلاقات، تصل إلى مرحلة تقول فيها أنه حتى الصديق يمكن أن تربطه فيك المصلحة وحدها!
تذكّر عزيري أن هذه القراءات ليست حتميّة، ولكنها تدلّ على الكثير مما تفكّر فيه بداخلك. إن «جوبيتر» كوكب خيّر أيضاً، بلا شك إنه يخلق ظروفاً غير تقليدية تشبه ظروف الاختبار الفجائي، مطلوب منك أن تكون على أهبة الاستعداد دائماً. قد تخوض في مشروع ذاتي فردي جديد مليء بالإثارة وينطوي على الكثير من التغييرات وربما السفر، ولكن قد يؤدي إلى تراجع صحي كبير، وعلى الأغلب لا يمكنك إكماله حتى النهاية..

يمكن القول أن الأمور الجيدة غير ثابتة. والمشكلة الرئيسية أنك مراقَب، بحيث تتصرف وكأن عليك أن تثبت أهليتك، خاصة إذا كنت مراهقاً وتحاول كسب ثقة الوالدين. تغمرك الشكوك وتطرح الكثير من الأسئلة الوجودية، وربما تبدّل القناعات التي يكون بعضها دينياً، أو تخلع عنك رداء الاهتمام بمواضيع من هذا القبيل. تتخلى عن عادات أدبية وفنية وتكون ملزماً بالعمل وحده. من العادات التي قد تتخلى عنها: الاهتمام بالتكنولوجيا والكتب والموسيقى. تنصاع لرغبات الأهل.
مهنياً، وجود «جوبيتر» في برج العقرب خلال الأشهر العشرة الأولى قد يخلق ظروفاً غير اعتيادية من المنافسة والبحث عن الامتيازات، وقد تكون المهمة صعبة للغاية بحيث يضنيك البحث ويوقعك أرضاً في بعض الأحيان. «جوبيتر» في هذا الموقع يدعمك ويضرك في نفس الوقت، فهو يؤدي إلى تحسّن في الأداء والمهارات ويطوّر المكانة الاجتماعية ويهبك السمعة الحسنة. وأيضاً قد يؤثر سلباً على صحتك ويؤدي إلى الملل السريع أو التعب السريع مما يجعلك تبدّل مكانك عدة مرات أو أعمالك.
تحتاج في مثل هذا الظرف إلى التروّي وأن تبتعد عن المجازفات. صحيح أن موضوع الأرباح مدعوم وبالتالي فقد تجني الكثير من المال هذه السنة، إلا أنك لا تشعر أن ذلك يكفي حاجتك أو يسد تعبك. بما أن «جوبيتر» يسبب تحسناً في السمعة عن طريق أعمال خير تقوم بها وتعطي انطباعاً أنك شخص ناجح، إلا أنه قد يسيء إليها عند أقل الأخطاء، لأن من تكون الأعين عليه طيلة الوقت يكون الأكثر استقطاباً للملاحظات السلبية والانتقادات والقيل والقال في حال أخطأ.
قد يعني «جوبيتر» في العقرب تعاوناً خلاقاً ومصلحة مشتركة مع أحد الأصدقاء، أو يتحول أحد العمّال أو الزملاء في العمل إلى صديق جيد جداً ومفيد ويخدمك في كثير من المواقف. تلاحظ عزيزي الدلو أن الأوضاع ليست سيئة إلى حد كبير إلا أنها تتطلب منك أن تدرس خطواتك جيداً وأن تتجنب التصرف من دون اكتراث بالنتائج، لأنك في النهاية قد تصل إلى مرحلة محبطة للغاية، بحيث تعترف بطريقة ما أنك لا تستحق أن تكون قائداً.
«ساتورن» في الجدي يحثّك على أن تكون أكثر تهذيباً ويحوّل اهتمامك إلى سلوكك بحيث يعلّمك كيف تشعر بالآخرين، ولكن في الحقيقة أن هذا سيكون مبالغاً به كثيراً، لأنك في بعض الأوقات ستحمّل نفسك مسؤوليات ليست لك، كما أن عقدة الذنب أو الندم تلاحقك من حين لآخر. عند نهاية كل قضية أو موقف ستستنكر الطريقة التي فكّرت بها والأسلوب الذي أظهرته، بحيث يكون الأسف دائماً موجود، وأنه كان عليك أن تتصرف بطريقة مختلفة.
بعيداً عن كل ذلك، خلال النصف الأول من العام يتواجد «أورانوس» في الحمل، وهو مقبل على تغيير مكانه بتاريخ 16 أيار/مايو ليدخل إلى الثور، والثور لا يناسبك. قد تجد نفسك خلال النصف الأول من العام أكثر حرية وقدرة، ولكن في النصف الثاني من العام تفقد جزءاً من تلك الحرية. هنالك أشخاص كثر كانوا يمدونك بالإيجابية إلا أنك معرض لأن تفقدهم خلال النصف الثاني من العام بسبب التزامات كبيرة تدخل إلى حياتك. إذا كان هناك زواج عند بعض مواليد برجك فإن هذا لن يكون مريحاً، وسيحمل الكثير من المسؤولية التي يكرهونها، كما قد يسبب ضياعا في الموارد.
بما أننا نتحدث عن «أورانوس» فليس بالضرورة أن تلاحظ ذلك خلال هذا العام بالتحديد، بل خلال السنوات السبع التالية. المتأثرون من برج الدلو هذا العام هم مواليد شهر كانون الثاني/يناير.
على المستوى الصحي هناك محاذير خصوصاً من أواسط أيار/مايو حتى شهر تموز/يوليو. إنها الفترة التي ينبغي لك أن تتجنب وسائل النقل السريعة والعادات الصحية غير السليمة. لا تقف كثيراً وارحم نفسك حتى لو شعرت بالانشغال وضيق الوقت حينئذ..
«مارس» يسكن برجك من أواسط أيار/مايو وحتى شهر تشرين الثاني/نوفمبر، ما بين تقدّم وتراجع. قد تكون الأنشط بين الآخرين والأكثر كفاءة على الصعيد الجسدي، ولكنك تعرض نفسك إلى تعب كبير وقد لا يكون مستحقاً. لهذا نصحتك أن ترحم نفسك بين الفينة والأخرى. تتوسع دائرة نشاطاتك ولكن تصوّراتك الذهنية تكون محدودة، بحيث تكون كثير الأخطاء. حاول أن تحفظ نفسك من التعامل المباشر مع المدراء وأصحاب المناصب والمسؤولية، لألا يتم إقصاءك أو وضعك تحت المراقبة. أغلب مواليد الدلو خلال تلك الفترة يحاولون فرض سلطتهم وسيطرتهم على الأمور بطريقة غير عقلانية
على المستوى العاطفي تجد نفسك أمام عام غير مشجع على القيام بأي خطوة تؤدي إلى ارتباط ما. وجود الكواكب في مواقعها المذكورة سلفاً يجعل اهتماماتك مهنية في المستوى الأول، وكيف تظهر في المجتمع وكيف تستقطب التأييد وتصنع المكانة المرموقة. أما الحب فلا يشكل بالنسبة لك أهمية. وإذا كان هناك طرفين متحابين فإن أحدهما يجد نفسه منشغلاً عدة مرات عن الآخر، بحيث تفرقهما ظروف قاهرة في أوقات الذروة. يمكن القول أن الصمت هو سيد الموقف في أي علاقة، وذلك الصمت هو الذي يفرّق، لا المسافة!
في هذا العام أنت مزاجي بإفراط، وكثيراً ما يكون سلوكك جارحاً عن غير قصد. العديد من مواليد برجك يميلون إلى تأجيل الاهتمام بالقضايا العاطفية إلى العام المقبل. وإن فترة الخريف تشهد نوعاً من النزاعات نتيجة عدم احتمال أحد الطرفين لبرود الآخر. يكون المناخ العاطفي ضاغطاً ولا تسير الشؤون المشتركة بينكما كما ترغب.
«أورانوس» الذي يدخل إلى برج الثور في منتصف العام، وهو كوكبك، يقض مضجعك وقد يخلق شقاقاً في الحياة الزوجية إذا كنت متزوجاً. ولكن احتمال حدوث ذلك ضئيل للغاية..

أفضل الفترات:

آ- من 17 كانون الثاني/يناير إلى 10 شباط/فبراير: حيث يقطن كوكب الحب برجك لبعض الوقت ويطرّي العلاقات ويمنحها وقتاً إضافياً إذا كان هناك مشاكل عالقة من نهاية العام 2017..
ب- من 24 نيسان/أبريل إلى 19 أيار/مايو: «فينوس» يعبر برج الجوزاء وهو يعزز الروابط ويغذيها بالرومنسية ذلك الوقت، ويمكن لمواليد الدلو أن يتعرفوا إلى حب جديد عن طريق الصدفة، أو تتحول علاقة بشكل غير متوقع إلى استلطاف وإعجاب، لا بل حب عميق..
ج- من 6 آب/أغسطس إلى 9 أيلول/سبتمبر: وعلى الرغم من أنك لا تأخذ العلاقات العاطفية الناشئة على محمل الجد، أو كونك تعتبرها فاصلاً ترفيهياً بين الوقت والآخر، إلا أن هذه الفترة قد تحمل حباً ينطوي على الكثير من الإخلاص والمسؤولية، بحيث تشعر أن الحبيب وشؤونه ملكك. ولكن للأسف، نهاية العام لا تشير إلى ديمومة ذلك..

كل عام وأنت بخير


الحوت

الغرور من حقك:

إنه عام فريد لم يسبق لك أن مررت بمثله من قبل. معظم السنوات الأخيرة كانت تشكل ضغطاً على صعيد ما، وربما كانت تدعمك في صعيد آخر، ولكن في كل الأحوال كان هناك أمر أو عدة أمور تقض مضجعك وتحرمك الراحة. لم تعرف جديداً في العام السابق رغم وجود الكثير من العوامل الداعمة والواقية، إلا أنك لم تمتلك الجرأة لخوض التجارب وكان هناك محاذير كثيرة، أو عوامل تتعلق بسلطة ما تقص لك أجنحتك كلما طالت.
تعرضت لخسائر ومواجهات بسبب حركة «ساتورن» السلبية، وكانت العلاقات غير آمنة إطلاقاً، بل تعرضت لخلاف ربما كان سيودي بك بطريقة مأساوية. بعض مواليد الحوت تعرضوا لانفصال على هيئة طلاق، أو فض شراكة، أو غير ذلك. بعضهم الآخر جرّب طرقاً مشبوهة، وربما كان من الخطر الاستمرار بها بسبب الخوف من أن تنكشف وتتعرض للمساءلة.
شاهدنا تعرّض البعض لما يشبه التحقيق، كأنه محاسبة على أغلاط، أو ابتزاز أحياناً. لن يكون هناك أي من هذه الأمور في السنوات القادمة، فالكواكب تتحول إلى مواقف داعمة كليّاً. اعتباراً من «جوبيتر» وانتهاءً بـ«بلوتو». سترتقي درجةً درجة وتنسى الماضي. خطواتك ستكون متسارعة للغاية بحيث يكون الإصلاح سريعاً لدرجة أنك تنسى أين كنت.
تشير الكواكب إلى نجاحات عدة أولها على سبيل المثال يتعلق بالتعليم العالي والدراسة، وليس آخرها ما يتعلّق بتثبيت مكان العمل وتأكّد حصولك على مكافأة ما أو ترقية في العمل. ربما تمرّ بعض اللحظات التي تشعر فيها بجنون العظمة، أو الطمع فقط لأنك مررت بتجارب صعبة سابقة، فيكون سلوكك وردود أفعالك أشبه بانتقام من أشخاص لا ذنب لهم. ستكون قاسياً جداً وظالماً أحياناً، ولكنك في النهاية ستظلّ من مواليد الحوت، الذين لا يؤذون ذبابة.
ربما تكون الأوضاع المادية غير مستقرة، وأحياناً تميل إلى التبذير على أمور لا تستحق. أو أنك لا تعدّ مالك أبداً، إلى أن تصل إلى مرحلة أنك ضيّعت الكثير ولم تعرف لمن ولماذا وأين وكيف. هذا لا يشكّل بالنسبة لك مشكلة طالما أن العمل موجود والأرباح موجودة، ولكن إذا فكّرنا في الموضوع من وجهة نظر حكيمة، نجد أنك طائش، وأن عليك أن تحفظ مالك قدر الإمكان، وألا تطمئن دائماً حتى لو ابتسمت الحياة لك قليلاً.
سيكون هناك تفاؤل واضح وطريقك معبّد بالأزهار، فيحلو المسير بالنسبة لك، ويبث فيك الإيمان وجود العائلة السعيدة من حولك. إن العامل النفسي في أفضل حالاته، وقد تعيش شعوراً بأن هناك رسائل من الذات العليا تقصدك بالتحديد. هذا يقوّي عزيمتك وشعورك بالتميز.
«جوبيتر» الموجود في العقرب يحسّن الظروف المهنية ويشير إلى تغييرات في الأشخاص ضمن مكان العمل، ومستوياتهم، وقد تكون أنت الأكثر استفادة حيث أن «جوبيتر» هو كوكبك التقليدي بالإضافة إلى «نبتون»، وبهذا يمكن أن تصبح مديراً أو على رأس السلطة. كما أن هناك تحسّن على المستوى المادي وربما يكون ذلك من خلال سفر إذا شئت. «جوبيتر» هو كوكب الحظ موجود في العقرب بيتك التاسع وهو بيت السفر، لهذا قلت ذلك.
قد يكون هناك أطراف وسيطة تعالج لك بعض المشاكل أو القضايا العالقة، أو تضطر إلى أن تلجأ إليها في ظروف صعبة وتصل إلى مبتغاك عن طريقها ربما عبر دفع المال لها. وربما يكون هناك شخصيات لا تراها إلا بشكل نادر، وتلعب دوراً فاعلاً في حياتك ضمن الأشهر العشرة الأولى. هذا يقودك إلى الاعتقاد أن القدر يرعاك ولا يتخلى عنك عندما تكون الظروف حالكة.
بعض مواليد الحوت يجدون أنفسهم أمام غموض جذاب في معاملاتهم اليومية وعلاقاتهم، الأمر الذي يدفعهم إلى المغامرة ومحاولة فك هذا الغموض، وبهذا يكون العام الجديد مثيراً حافلاً بالمفاجآت والدراما، وبعض السيناريوهات قد تقود إلى حب من لقاء أول. بالنسبة لك، كل شيء سيتحول شيئاً فشيئاً إلى البساطة والسهولة، بحيث تخرج من العام وقد حققت أشياء تفتخر بها وتحبها.
«ساتورن» في الجدي يؤثر على مبادراتك الإنسانية والاجتماعية ويعزز روح المثابرة في مجهوداتك. تعطي انطباعاً عاماً من الأمان والثقة وتذلل الصعوبات في طريقك. المراكز المهمة التي تصبو إليها ستكون دائمة وثابتة، أو يكون الوقت مناسباً جداً للاستثمارات المادية. أو يمكنك أن تطلب من أحد الأصدقاء المساعدة وتتلقاها بشكل يمكن أن تكون ممتناً له فيها بشكل كبير. أي باختصار، هناك عوامل ثقة متبادلة مع الوسط المحيط بك وعلاقاتك العذرية، ويكون ذلك مفيداً ويخدمك على المستوى المهني.
لا يوجد عام مثالي، لا بد أن تمرّ بعض الفترات الضاغطة وهذا بدهيّ إذا ما فكّرنا بالمنطق. تعال لنتحدث عن تأثيرات الكواكب من وجهة نظر سلبية.
«جوبيتر» في العقرب يدعمك، إلا أنه يسبب التعالي عند شريحة واسعة من مواليد برجك. الغرور الذي يحصل قد يؤدي إلى مشاكل وإرهاصات خصوصاً في النصف الثاني من العام، ولكن مع مواليد الأسد أو مع مواليد الثور، حيث يكون الوضع بالنسبة لهم سيئاً للغاية، وقد تصطدم بهم فحاول ألا تستفزهم.
بالحديث عن كوكب «ساتورن» فإنه يؤدي إلى رفع المعايير بشكل كبير في اختيار الأصدقاء والتحالفات، وبالتالي تتحول إلى شخص انتقائي يفضّل البعض على البعض الآخر، وهذا قد يقود إلى عداوات عند البعض، عداوات خفية وحسد. خصوصاً بين أواسط أيار/مايو وشهر آب/أغسطس. طبعاً الوضع بالنسبة لك جيد، ولكن من الضروري تجنّب أي أضرار قد يسببها آخرون.
بما أنك تصبح انتقائياً شيئاً فشيئاً فإننا نجد أن علاقاتك الاجتماعية تصبح أقل بمرور الوقت، أنا لا أقصد هذا العام بالتحديد بل ربما في 2019. بما أنك لا تثق إلا بعدد محدود من الناس، فإن الصخب يقل في محيطك وبهذا يزداد الشعور بالملل والوحدة.
«مارس» يدخل برج الدلو بين أواسط أيار/مايو وشهر تشرين الثاني/نوفمبر. من تأثيراته الجيدة أن اهتماماتك الفنية تزداد، تحاول أن تصلح روابطك وتقلص عدد أعداءك قدر الإمكان. تتمتع بروحانية قوية ولهذا قلت لك سابقاً أنك ستعتقد أن هناك رسالة من الذات العليا إليك، واهتماماً خاصاً من القدر. على الجانب السلبي، يجعلك «مارس» غارقاً في سريرك، كثير الإدمان على إحدى العادات السيئة، وأبرزها النوم حتى ساعات ما بعد الظهر. وقد ينذر بمشاكل صحية. حافظ على نظام غذائي متوازن..
لكن تذكّر، أن حديثنا هنا يشبه فقرة التأثيرات الجانبية التي تقرأها في النشرات المرفقة مع أي دواء.
في منتصف العام، بتاريخ 16 أيار/مايو ينتقل «أورانوس» إلى برج الثور وهو بيتك الثالث. ستلاحظ تجدداً في الحيوية ورغبة في المغامرة والاستكشاف وتقدّماً على المستوى المعرفي خلال السنوات القادمة. يثير «أورانوس» خيالك ويولّد الكثير من المشاريع التي لا تكون قابلة للتحقيق في الظروف الطبيعية. نشاط فكري شديد واهتمامات جديدة تأخذك بعيداً عن واقعك الحالي، وقد تصبح كاتباً أو معلّماً أو تقتحم عملاً يتعلق بالطيران. هذا يتضح أكثر بين عامي 2019 و2026. تتحرر من عقدة المال، الإنفاق الذي يأتي دوماً بشكل مفاجئ وغير متوقع. حدث ذلك كثيراً خلال السنوات السبع الماضية وشاهدنا أن مواليد الحوت كانوا الأكثر تأثراً بالخسارات المالية العشوائية من أي صفقة مبرمة أو ما شابه. لم يكن هناك استقرار مالي، بل كان هناك حالة من الصعود والهبوط في كل مرة. كانت أفكارك متوضعة داخل الصندوق بحيث كان التطوير قليلاً وتحسين ظروف المعيشة كان أمراً قاهراً.
إن وجود «أورانوس» في برج الثور يخدم المشاريع المؤقتة، وقد تعمل خلال النصف الثاني من العام بدوام جزئي أو تجري دراسات غير منتظمة الميعاد. العلاقات مع الأقارب والجيران تتحسن وتتوسع وربما يكون هناك أطراف تلتقي بها منذ زمن طويل إلا أن العلاقة بهم كانت سطحية، فجأة تتحول هذا العام إلى علاقات حقيقية عميقة وغنية. أنت تتجه إلى التوازن بين عملك وظروفك الداخلية. العمل ضمن مجموعة يصبح أفضل الخيارات بالنسبة لك..
عاطفياً، تمر بالعديد من التجارب الحماسية وتميل إلى التجديد في شكلك وهيئتك. أنت تلعب دور القوي القادر على التحكم بالمواقف العاطفية في حين أن شريكك لا يفقه شيئاً. تجيد اللعب على وتر الحبيب وتعرف من أين تؤكل الكتف، فتقوم بإغراءات عدة وتعتد بنفسك.
بعد وقت طويل من المواقف الصعبة خصوصاً في العام 2016، وربما ذلك العام شهد انفصالاً ما أو قطيعة، تأخذ مجدك في هذا العام وتكون العلاقات غنية وفريدة. الغالب أنك تنجذب إلى شخص ما يبدو بالنسبة لك كنبي، يحمل الكثير من المنطلقات الفكرية والمعرفية وتحاول أن تشد انتباهه، خصوصاً في فصل الخريف. من الاحتمالات الممكنة أن يكون الشخص الذي تحبه من بلد أجنبي، أو ذو ثقافة أو انتماء غريب، أو يكون مدرّسك مثلاً. وتحصل المواقف العاطفية في أماكن لا تناسبها، كبيئة الدراسة أو بيئة السفر. مهما كانت الظروف، هناك ارتياح شخصي وإحساس بالمغامرة.. أفضل الفترات:

آ- من 10 شباط/فبراير إلى 6 آذار/مارس: حيث يكون «فينوس» في برجك، الأمر الذي يعد بالكثير من الحب والعواطف المتقدة والمواقف التالية للصدفة..
ب- من 19 أيار/مايو إلى 13 حزيران/يونيو: «فينوس» في السرطان، هذا المناخ الفلكي يناسب المواعيد والسهرات وحفلات الزفاف، والقلوب الحانية..
ج- من 9 أيلول إلى 31 كانون الأول: «فينوس» في العقرب، لهذا قلت سابقاً أن أشخاصاً يتّسمون بصفة علمية معينة قد يخطفون اهتمامك. أو ربما تتواجد إلى جانب الشخص الذي تحبه في ظروف مشتركة تخص التعلم أو السفر..




كل عام وأنت بخير
TAG

ليست هناك تعليقات

إرسال تعليق

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *