-->
آخر الاخبار

توقعات الابراج 2018 -1



الحمل

التعويض عن الضرر:

هناك العديد من التطورات المثيرة للاهتمام والتي لن تنساها. لست الأفضل في هذا العام أو المستفيد الأكبر، إلا أنك في وضع أفضل بالمقارنة مع السنوات السابقة. إنه عام حميمي كثيراً، تحصل على امتيازات عدّة وتبوء بمكانة رفيعة المستوى في مجال عملك. قد لا تغير مكانك بطريقة تدفعنا إلى ملاحظة هذا التغيير، إلا أنك وحدك تعرف أن التغيير حاصل، في قلب المؤسسة تماماً أو الشركة أو الكليّة أو غير ذلك، وتدرك أنك تنتقل إلى مرحلة جديدة مختلفة. تجد في هذا العام أن الآخرين أكثر حرصاً عليك ومن السهل أن تأخذ ما تريد منهم. يزداد اهتمامك بالاستثمارات والعقود المادّية وتتخلى عن فكرة أنه لا فائدة منك، الفكرة التي سيطرت خلال العام المنصرم..
ربما بدأت الحظوظ تتهافت من نهاية العام 2017 وقد لمست ذلك من خلال بعض الأشياء النفيسة أو الثمينة التي حصلت عليها من دون أن تحرك ساكناً. هذا السيناريو هو السائد. تلعب من خلف الكواليس ولا يكون ظهورك بائناً، إلا أنك كثيراً ما تحرك الأحداث بإرادتك. يكون العمل أكثر تطلباً وأكثر جدّية، فبعد أن كنت اتكالياً مثلاً أو كثير تضييع الوقت بدعوى أن هذا غير مهم وذاك غير مفيد، «ساتورن» في الجدي يفرض عليك التزامات الآن ويحذرك ويقول: كل شيء مهم فلا تنسى دورك!
في العام السابق كان اصطفاف الكواكب على شكل أشبه بالصليب، وهو عند العارفين بالفلك توضّع سيء حافل بالمخاطر، فـ«أورانوس» في برجك من جهة، و«بلوتو» في الجدي من جهة و«جوبيتر» في الميزان من جهة أخرى. لهذا السبب كان العام 2017 حافلاً بالصراعات والأذيّة التي قد كانت جسدية أيضاً! خاصة في الفترة من أول حزيران/يونيو وحتى أواخر تموز/يوليو. «ساتورن» في القوس كان يسبب العرقلة في حياتك الدراسية، أو في وسائل النقل أو دروب السفر إذا كنت قد نويت ذلك خلال السنوات السابقة. أقصد أيضاً 2016 وأواخر 2015.
في العام الجديد يعاكسك «ساتورن» بطريقة مباشرة ما يدفعك إلى تجريب الوسائل التي يمكن أن تنقلك بسرعة إلى واقع أفضل، ولكنه سيقف لك بالمرصاد ويقول لك: توقّف! عليك أن تتعب أولاً وتنتظر! ممنوع أن تغير مكانك بهذه السرعة! ممنوع أن تتخذ القرارات من رأسك دون الرجوع إلى الآخرين ممن هم أعلى منك شأناً! لن يكون أثره جيداً، وقد تكون قرأت إنذارات سلبية عند فلكيين آخرين بخصوص برج الحمل، هم يقصدون «ساتورن»، ولكن لا تخف، فهم يبالغون بعض الشيء، ذلك أن «جوبيتر» في برج العقرب يهوّن عليك..
في كل سنة يبدّل هذا الكوكب مكانه إلى موقع مختلف، وهو الكوكب الأساسي الذي تبنى عليه معظم توقعات وملامح العام الجديد. في هذا العام يتواجد «جوبيتر» في العقرب، وهو برج محايد بالنسبة لك، أي لن يكون للمشتري أثر سلبي عليك كما كان في العامين السابقين، ففي 2016 لاحظ الجميع تغيّر شكلك بطريقة ما، كزيادة وزن مثلاً. ربما زرت الطبيب عدة مرات. وفي 2017 لم تكن النجم المرغوب بل كان هناك من ينافسك على هذا اللقب، لطالما شعرت أنك مهمل، وأن يدك لن تستطيع أن تصفق وحدها. في 2018، وكما تلاحظ من عنوان السنة بالنسبة لك في الأعلى، "التعويض عن الضرر".
يحين وقت انتزاع الفرص وأنت أكثر السبّاقين إلى ذلك. قد تستفيد خلال هذه الدورة من إرث أو عائد مادي من دون سابق إنذار، أو قد تدير أموال الآخرين ومواردهم من دون أن يتسم ذلك بطابع العمل الجماعي، بل تكون أنت الأساس. ربما أيضاً تكسب المال من خلال علاقات معينة، شراكات جديدة أو أموال يحصل عليها الشريك أو دعم منه. أو تحصل على قرض من الحكومة. إلخ.
باختصار، هناك مكاسب مادية من مصادر غير ذات تعب أو بذل جهد. بالإضافة إلى ذلك، فإن العام مناسب للتعبير عن المواهب وتحصيل الأرباح أيضاً عن طريقها. بما أن «جوبيتر» هو كوكب التعلم أو السفر بالنسبة لك فإن المكاسب أيضاً قد تتعلق بهذه المجالات. افهم الوضع جيداً حتى لا تعتقد أنك ستظلّ محظوظاً إلى ما لانهاية. لا تراكم الديون ولا تظن أن صمت البعض يعني أنه قد وهبك نقوده! هذه هي السلبيات المحتملة. من تأثيرات «جوبيتر» أيضاً أنه يقوّي فهمك للقضايا التي بين يديك. تأخذ يدك الراحة في عملك وتصبح أكثر مرونة واعتياداً على الأعمال الجديدة التي وصلت إليها سابقاً. تكون أكثر ثقة واعتداداً بنفسك وتجذب الكثير من الأطراف إليك جنسياً.
الجدي دائماً موقع سلبي بالنسبة لك، لهذا السبب فإن أغلب العلاقات مع مواليد هذا البرج لا تكون جذابة أو مريحة إلا بعض الشذوذات. و«ساتورن» في الجدي خلال 2018 حتى 2020 ليس استثناءً، بل لن يتمخض عنه فترات جذابة أو مريحة، وبالطبع هناك شذوذات. قد يبطئ تحركاتك المهنية ويجعلك تصطدم بشخصية سلطوية ما في حياتك، يسبب لك ذلك خيبة الأمل ويكون من الضروري مجدداً أن تراجع المسار الذي اخترته، أقصد العمل الذي تمتهنه. ولكن من وجهة نظر إيجابية أن «ساتورن» يورثك الدّقة والمهارة والحرفية والتصميم على أن تكون الأكثر براعة كي تسكت رؤساءك أو أصحاب السلطة.
يمكن القول أن «جوبيتر» يعزز حظوظك من جهة ويجعلك تتطور بشكل سريع، في حين أن «ساتورن» ينظّم ما حصلت عليه، يشذّب ويصقل مهاراتك بشكل أفضل ويجعلك تحذف الأجزاء التي لا تحتاج إليها. يمكن تشبيه هذه السنة رمزياً بفتى ينتقل إلى مرحلة البلوغ ويتقبل المسؤوليات ويهدف إلى الابتعاد عن الآخرين من أجل أن يبني نفسه، طبعاً مع الدعم الخفي له من قبل من يحبونه ويحرصون عليه («جوبيتر» في العقرب)..
من الجدير ذكره أن كوكبك وهو «مارس»، يتواجد في الدلو لفترة طويلة واستثنائية، اعتباراً من أيار/مايو وحتى تشرين الثاني/نوفمبر. هذا التواجد الطويل يضفي عليك طابعاً اجتماعياً وحيوياً جداً. لن تصعب عليك أي مهمة وستكون متهيئاً لمواجهة أي متاعب جسدية. سيلاحظ الآخرون عليك همتك للوصول إلى المكانة المرموقة في حين أن أغلبهم قد أصابه اليأس. وللبعض من مواليد الحمل نجد أن اهتماماتهم الرياضية تعود وتتصاعد من بعد الركود الذي ساد سابقاً. من الضروري إعادة صياغة بعض المواقف وتصحيحها مع أحد الأصدقاء. من طرق بابك سابقاً ولم تفتح له فإنه سيعود ويطرقه مجدداً.
أما بالحديث عن كوكب «أورانوس» الكبير، الذي يقطن برجك منذ آذار/مارس 2011، فإنه سيودّعك مؤقتاً في أيار/مايو هذا العام، ويعود إلى عندك مجدداً في تشرين الثاني/نوفمبر من نفس العام. هذا يمهّد لاستقرار كبير في حياتك، وهذا الكلام جدّي وهام للغاية، فأنت على مدار السبع سنوات السابقة لم تعرف السكينة أو الهدوء، بل لم ترتح من المفاجآت التي كانت لا تهدأ على الرغم من أن بعضها كان مثيراً للغاية، ولكن لم يكن موزوناً بحيث جعلك أحياناً تستسلم وتبحث عن الراحة حتى في الشارع! صحيح أنك عثرت على ذاتك الأخرى ووجدت في نفسك مواهب مختلفة، إلا أنك مللت من هذه الحال وأردت أن تنام قرير العين دون أن تفكر في المستقبل. ستحصل على ذلك تدريجياً خلال هذا العام. سوف تهدأ طبول الحرب وتعود إلى حياتك السكونية اللطيفة قبل سبع سنوات.
عاطفياً، السمة الأبرز لهذا العام أنه مليء بالإثارة العاطفية والرومنسية. ولكن كل شيء سيكون غامضاً، لن يكون هناك وضوح في المشاعر، بل يكون ذلك أقرب إلى التلميحات والرسائل العينية. الابتسامات والنظرات الحانية. حتى عند الملامسة لن يقول أحدكما للآخر "أحبك". المكابرة هي العنوان الأساس رغم أن الحب أكيد. بما أننا في عصر التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي، فقد تكون هذه الإشارات المستمرة على شكل قلوب وقبلات في التعليقات أو الرسائل أو المشاركات. بشكل عام أنت مرتاح، قلبك يخفق بحرارة عالية، غيور جداً وتمارس فن الإغواء وتعطي انطباعاً أنك الرجل الوحيد في العالم أو المرأة الوحيدة.

أفضل الفترات العاطفية هي التالية:

من 6 آذار/مارس وحتى 31: حيث يزور «فينوس» برجك ويجعل الحب محور وجودك. يكون وجودك هو الأجمل. تكون أكثر ثقة وهيبة، وأكثر وداعة أيضاً بطريقة تجعل القلوب حيارى..
من 13 حزيران/يونيو إلى 9 تموز/يوليو: حيث يتواجد «فينوس» في الأسد وهو برج صديق. خلال هذه الفترة يمكن أن تفتح الباب لعلاقات جديدة ومثيرة أو تعارف جديد أو حتى زواج لمن أرادوا..

كل عام وأنت بخير

  
الثور

تهديدات صريحة:

الحدث المميز هذا العام هو الزيارة القصيرة لكوكب «أورانوس» لبرجك اعتباراً من أيار/مايو وحتى تشرين الثاني/نوفمبر. ولكن هذه الزيارة القصيرة ستصبح طويلة جداً اعتباراً من آذار/مارس 2019. «أورانوس» يريد أن يجس نبضك وأن يهيئك للتغييرات الكبيرة التي سيصنعها. التغييرات التي تأتي على شكل انقلابات مفاجئة وفورية ومن دون إنذار مسبق. «أورانوس» عندما ينتقل إلى برج جديد فإنه يقلب الموازين كلها ويصنع حالة استثنائية غير مسبوقة، على شكل تمرد أو ثورة على كل ما له علاقة بالقديم والتقليدي. لن تعود من برج الثور خلال الفترات المذكورة، سنفتقد إلى الثور الحكيم والرصين، ونتعرف إلى شخصية جديدة تحب المخاطر والمجازفات والتحويلات الكبيرة.
مهما كان الإطار الذي تسعى لإنجاز تغيرات فيه، لن تهتم لرأي المجتمع، ستبحث عن استقلاليتك ووحدتك، لن يكون هدفك العائلة أو تأسيس الجماعة المتحابة المتكافلة، ستوسع دائرة اهتمامك كثيراً وبطريقة قد تجعلك تجوب أكثر من مكان، وإذا لم يتحقق لك ذلك ستكون الفاجعة. نجد العديد من مواليد الثور يهدفون إلى تغيير نمط حياتهم المعتاد، دراساتهم، أماكن سكنهم، أو ربما يجرون عمليات جراحية غريبة، منها ما قد يكون تجميلياً، خصوصاً في فصول الربيع من السنوات السبع التالية. قد يكون هذا الحديث مبالغاً به عزيزي، ولكن المبالغة فقط لإيصال الفهم المطلوب. «أورانوس» بالتأكيد يمنحك الابتكار ويحفّز مواهبك ويجعلك تسلط الضوء عليها، وتعيش علاقات جديدة وغير مألوفة، بحيث تخرج من الرتابة وربما يؤثر أيضاً على اعتقاداتك الدينية والدنيوية في بعض الوجوه. والآن أعتقد أن العنوان في الأعلى وهو "تهديدات صريحة" قد بات أكثر فهماً بالنسبة لك.
في العام السابق كنت بعيداً عن الأضواء، تلعب من خلف الستار وتحاول التأثير على مجريات الأمور من دون أن تلفت النظر إليك، وكأنك تخشى السقوط لأن الكثيرين يراقبونك ويهمهم فشلك. في هذا العام ستخرج إلى الواجهة ولكن هل هذا الفعل حكيم؟ أعتقد أنك ستتعرض للعديد من المواقف المحرجة بسبب أفكارك الغريبة أو مطالبك التي تنطوي على الكثير من الشذوذ. هذا الأمر الآن سيكون مستعصياً على فهمك، لكنك ستفهمه لاحقاً عندما تعيشه. هل يمكن أن تؤدي بك تلك الأحداث إلى انفصال عن مكان ما؟ عنادك لا يزال كما هو، ولكن اندفاعك يزداد، أحكامك تصبح أكثر عنفاً، خصوصاً في أواخر الصيف.
والآن، أما زلت لم تفهم بعد عنواني: "تهديدات صريحة"؟ حسناً إليك الحلول الممكنة. بما أنني أخبرتك عن «أورانوس» فأنت الآن تعرف ما قد يكون سبباً للمشكلة، هذا الكوكب يقوي انعزالك واستقلالك، واستغباءك للآخرين وسرعة التخلي عنهم في بعض الأحيان. حاول أن تقرّب الآخرين منك قدر الإمكان وأن تشرح لهم موقفك من دون مكابرة، ربما الأصدقاء من برج الجدي والعذراء سيكونون الأقرب إليك ويوجهون خطاك كما ينبغي.
منذ نهاية العام الماضي انتقل كوكب «جوبيتر» إلى برج العقرب وهو البرج المواجه لك، هذا بمثابة تحدّ أمامك، مصارعة بينك وبينه. بالتأكيد ستكون أكثر إيماناً بحقوق الآخرين وبضرورة التحلّي بالاعتدال والتوازن، وإلى حد ما ستعتقد أنك تعيش في المدينة الفاضلة فتتحلّى بقيمها السائدة. ولكنك في ذات الوقت تعيش في هذا العصر المزيف المليء بالسواد، فتخيّل كم المواقف التي ستتعرض فيها للصدمات والغضب.
هذا هو تأثير «جوبيتر» عليك عندما يواجهك مباشرة، حيث تظهر أفضل نواياك ولكن في المقابل يعاكس الآخرون ذلك ويقابلونه بنوايا خبيثة. هناك ميل عند الجنس البشري إلى الاستقواء على الضعفاء، واعتقاد أن النوايا الطيبة ضعف. بلا شك ستكون مفيداً جداً هذا العام، فأنت متعاون، قادر على حل المشكلات التي تصطدم بها خاصة إذا ارتبطت تلك المشكلات بالآخرين. تحرز الكثير من التفاهمات وتكوّن علاقات بناءة، وتلتق بالكثير من الوجوه هذه السنة على خلاف السابقة. ولكن هذه الكثرة تبدو مزعجة في بعض الأحيان، خاصة في الصيف.
قد يتزوج العديد من مواليد الثور أو يدخلون في شراكة تدر عليهم الأرباح، ليس الآن، ولكن في الأعوام التالية. أما موضوع الشراكات فهو محتمل جداً! والبعض الآخر من مواليد الثور يتحررون من شراكات مريرة ويستبدلونها بأخرى أفضل، على الأقل لفترة زمنية قصيرة. من تأثيرات «جوبيتر» على الصعيد الشخصي أنه يورث الكسل، الرغبة في النوم دائماً، وتدليل الذات. إذا أردت الحقيقة، فهذه السمات ليست غريبة عنك، ولكنك تبالغ في الأمر إلى درجة إهمالك واجباتك وأعمالك. وبالإضافة إلى تأثير «أورانوس» في برجك، يجعلك «جوبيتر» أيضاً ميّالاً إلى التخلي عن المكان، البحث عن الحرية والانعتاق والغوص في المجهول رغم أنه مخيف. ستكون متساهلاً للغاية، مبذّراً، وغير منظّم. هذا ما قلته لك في البداية: " لن تعود من برج الثور ... سنفتقد إلى الثور الحكيم والرصين، ونتعرف إلى شخصية جديدة تحب المخاطر والمجازفات والتحويلات الكبيرة."
العديد من مواليد برجك يصطدمون بمشاكل مع السلطة أو العدالة، أو يخالفون القانون بطريقة تجعلهم مطاردين بطريقة أو بأخرى. ولكن «ساتورن» في برج صديق، وهو الجدي، سيكون من الكواكب الداعمة التي تهبك الفطنة، وتدعّم علاقتك مع الآباء بما يحميك عبر وساطات وما شابه. صحيح أنك متمرد إلا أنك تعرف متى تتوقف. عندما يكون «ساتورن» في الجدي فإنه يعلّمك كيف تكون أكثر صبراً عن طريق وضعك في تجارب تتطلب السرعة في الإنجاز ولكن الأعطال كثيرة. هذا يعني أنك لن تحتمل التأخير، ولكن كل شيء سيكون في مصلحتك في النهاية فلا تتهور.
يجعلك «ساتورن» تنظر إلى المعتقدات الدينية والفلسفية بطريقة جدّية جدّاً، وقد يعني بطريقة ما عجزاً في الحصول على التعليم الذي تحبه، أو ممارسة الهوايات والأنشطة المألوفة لك بسبب ضائقة مالية ربما! أو يحرمك من الرغبة في تبديل المكان والسفر! أو يقوّض حريتك حتى تتكيّف أكثر مع الوضع، ثم يهبك في النهاية ما حرمك منه. لاحظ عزيزي الثور أن كواكب كـ«جوبيتر» و«أورانوس» تدفعك إلى التغيير، و«ساتورن» يحرمك الوسيلة لذلك. هذا العام متضارب للغاية، ولكنك في النهاية ستنصاع لـ«ساتورن».
خلال الفترة بين أواسط أيار/مايو حتى أواسط تشرين الثاني/نوفمبر، أي تقريباً النصف الثاني من السنة، يتواجد «مارس» في برج الدلو متقدماً ومتراجعاً، وهو يؤثر عليك سلباً خلال هذه المدة ويحمل الكثير من الفوضى المهنية. التقصير والمراكمة، بدعوى أن هذا لا يناسبك، وهذا لا يتم بسرعة، وذاك ينطوي على المخاطرة، وغير ذلك من التبريرات التي تصنعها لنفسك. خاصة إذا كنت من مواليد العشرية الأولى، أي مواليد شهر أيار/مايو. «مارس» يدفعك للتكبر والعنجهية واستصغار الآخرين، وهكذا تكون علاقاتك متوترة كثيراً وهذا ما يؤدي في بعض السيناريوهات إلى وشاية يرتكبها البعض بحقك مثلاً. إنها ليست الفترة التي تحتمل الخصومات والعداوات، كما لا ينبغي أن يتم تركك تتصرف على هواك، بل من الضروري أن يؤثر عليك أحد الأقرباء ويوجه خطواتك. إن تواجد «أورانوس» في برجك و«مارس» في الدلو قد يضر ببعض علاقات الصداقة ويسبب شقاقات أنت بغنى عنها. طبعاً لا زلت أتحدث عن الفترة بين أواسط أيار/مايو وأواسط تشرين الثاني/نوفمبر. إنك تخفي معظم مشاعرك خلف سلوك متحفظ، سلوك مستخفّ بعقول الناس. قد تكون صورتك العامة جذابة جداً ووقورة، ولكن هذا فقط في أول لقاء، لأنك في النهاية ستنفّر الآخرين وهذا قد يعجبك بصراحة. مما تقدّم نجد أن الحياة المهنية غير آمنة.
على الصعيد العاطفي، الكواكب تخدم الشراكات والعقود والزواج، ولكنها لا تعني الحب الحقيقي. ربما تعني زواج المصلحة عند البعض، وزواج التقاليد عند البعض الآخر. والأخير هو الأخطر، لأنك لن تحتمل التقاليد أو العلاقات التي تبدو وكأنها مفروضة عليك. ستكون قادراً على فهم مشاعر الآخرين وجذبهم وإيقاع قلوبهم، ولكنك لست مؤهلاً لأن تخوض أي علاقة خاصة أو أن تعدهم بمستقبل مشترك حلو لكليكما. إذا تواجد الشريك فسيكون اهتمامك به سطحياً، غير مرض بالنسبة له، وربما لا تريد أن تورطه معك، وأحياناً تنتظر منه أن يبادر إلى تركك، أو خيانتك حتى لا تندم إذا تركته من دون سبب. القضايا العاطفية هذا العام لا تروق لك، بل هناك ما هو أكبر وأهم بكثير. لم يعد الجنس أحد اهتماماتك الأساسية، ولا حاجاتك الجسدية. المستوى الفكري هو الأهم، وكيف يمكن أن يساعدك الحبيب في تجسيد أفكارك وخدمة قضاياك. في الحقيقة، هذا التأثير لا يقتصر على هذه السنة فقط، بل ستلاحظه خلال معظم السنوات السبع التالية. نعم، «أورانوس» هو السبب. أما إذا جئنا إلى الحديث بشكل أكثر تفصيلاً، أفضل الفترات العاطفية بالنسبة لك هي:

آ- من 1 كانون الثاني/يناير إلى 16 منه نفسه: «فينوس» في الجدي، حيث تدخل إلى العام الجديد بحماسة عاطفية كبيرة وترغب في كسر المحظور. تميل إلى الطرافة والغرابة أمام الجنس الآخر..
ب- من 31 آذار/مارس إلى 24 نيسان/أبريل: حيث «فينوس» في برجك خلال هذه المدة. أكثر الفترات تنافسية على الصعيد الرومنسي. تميل إلى العفوية والتلقائية والبراءة، وتغوي من النظرة الأولى..
ج- من 9 تموز/يوليو إلى 6 آب/أغسطس: حيث «فينوس» في العذراء، بيتك الخامس، أفضل الفترات للاستمتاع العاطفي مع الشريك، عند البعض يناسبهم أن يكون شهر عسل.

كل عام وأنت بخير

  
الجوزاء

تظهر العبرة من كل ما حدث سابقاً:

تضمحلّ في هذا العام الكثير من الأحلام الوردية التي راودتك سابقاً وتستيقظ من سباتك العميق. ومع أنك عانيت الأمرين في وقت قريب إلا أنك تدرك أن كل ما مرّ ما هو إلا دروس لتستوفي منها الحكمة.
في العام الجديد ستعرف الكثير من التغييرات الهامة التي كنت ترفضها، وكأن الأعوام السابقة الأخيرة كانت تلحّ عليك بأن تتخذ مساراً ما وما كان ليعجبك، الآن يروق لك. من الملاحظ اهتمامك عزيزي بالكثير من الأشياء التقليدية والقديمة، وبالرغم من أنك ثرت ضد الكثير من المفاهيم إلا أنك تتبناها هذا العام وتصبح أكثر ليونة. بالفعل أنت تعرف الحكمة من كل شيء! وتتوصل إلى نتيجة أن كل القضايا العالقة يمكن أن تحلّ نفسها بنفسها.
في العام الجديد يبدّل «ساتورن» موقعه من كوكب معاكس إلى كوكب محايد، كأنه يقول لك: يكفيك الآن شرّي، سأعود إليك في وقت لاحق وأرى ماذا عدّلت وماذا أنجزت. أو، بعيداً عن الرموز الفلكية، أنت تدرك أن المواقف الارتجالية والتهور لا يخدمك، وأن عليك أن تتبع ما تفرضه القوانين أو الآراء التي يتحدّث بها الكبار. أجل عزيزي الجوزاء، تصبح كبيراً في السن، حتى ذوقك يتغير، واهتماماتك، وربما يكون للوضع الصحي أهمية أكبر بكثير مما كانت.
في العام الجديد يمكن القول إنك تبلور أفكارك النظرية وتحيلها أعمال يمكن أن تستفيد منها. نجد أن الكثير من مواليد الجوزاء يبحثون عن فرص عمل ويجدونها بالفعل في مواقف محظوظة أكثر من سواهم. أنت الأكثر إثارة للاهتمام من قبل أصحاب القرار لأنك الأكثر جدّية وخبرة. ويبدو أنك ومنذ نهاية العام 2017 قد بدأت تشعر بذلك، فأنت تبذل مجهوداً يرضي ضميرك، ويشعرك أنك تسير في الطريق الصحيح لولا بعض التأخيرات الصغيرة. في الحقيقة، أنت صاحب المبادرات، والتحركات تبدأها أنت، وليس سواك. انطلاقاً من هذا نجد أن وضعك مهنياً آمن..
ربما تكون أكثر المواليد الذين يسعون إلى الإصلاح، والتخطيط والتنفيذ. وبلا شك، ستعاني من ردود الأفعال المتخاذلة، ولكنك لن تهتاج أو تكون سريع الانفعال، في كثير من الأحيان ستقرر أن تعمل لوحدك. أنت تجعل من السلام شعاراً لك، ولكن هذا لا يعني أن تفقد صفتك كمتحدث أول، بل ستكون الاتهامات بالتقصير جاهزة لديك، ولن ترحم أحداً من الانتقادات اللفظية، وكأنك ترد الصاع صاعين لمن كانوا يمارسون ذلك ضدك.
في معظم أشهر السنة ستعطي انطباعاً أنك صاحب حق لطالما سكتت عنه، وحان وقت رفع الصوت. بغض النظر عن كل ذلك، أنت تبلي بلاءً حسناً خاصة في أشهر الصيف، حيث يزداد نشاطك الجسدي والفكري وإنتاجك، وتكون سريعاً ودقيقاً في أعمالك بطريقة تنقلك إلى وضع مريح.
خلاصة القول أنك تحقق في العام الجديد خطوات جبارة على صعيد الأعمال، حتى لو شعرت في النهاية بنوع من عدم الاكتفاء بذلك. عدم الاكتفاء ذاك سببه العادة، التي تحولت إلى شكل تراكمي من شغل البال بما هو مهم للمستقبل..
«جوبيتر» يتواجد معظم السنة في برج العقرب، وهو برج محايد، هذا ما يعزز الاهتمام بالقضايا الصحية بشكل كبير، وعلى الأغلب سوف تزور الطبيب عدة مرات وبشكل دوري. إن مثل هذه الإجراءات التي تواظب عليها تجنبك الكثير من المشاكل التي تخاف من أن تتحقق في هذا المستوى، بحيث تطمئن أكثر على نفسك وتستعيد ثقتك شيئاً فشيئاً.
إن «جوبيتر» في المنزل السادس بالنسبة لك يعزز الصحة الجسدية ويهبك النعم، هذا على الأقل وفق وعيك. أما إذا أردنا الحديث عن اللاوعي الخاص بك فإننا نجدك كثير الاهتمام ببطنك، مدمناً على المأكولات التي تحتوي الدسم والسكريات، أو ما يشبه تلك العادات. من الجيد أن سلوكك الصحي يجنّبك تبعات ذلك، مثل استخدامك لفرشاة الأسنان أو معرفتك بمخاطر التدخين وتوصلك إلى طريقة لمكافحة ذلك أو ما ينتمي إلى خانته. كما تلاحظ عزيزي الجوزاء، «جوبيتر» يقول لك: افعل ما أردت، كل ما تشاء ودلل ذاتك، ولكن لا تهمل العادات الصحية الأساسية حتى وإن كانت تبعث على الملل، وتورثك القلق الكبير في حال أهملتها.
نجد أن اهتمامك بالآخرين يزداد أيضاً في هذا الإطار لا سيما عائلتك. تلاحق عاداتهم وسلوكهم وتوجههم، وتخاف على مصالحهم في حين أنهم يعتبرون ذلك حشرية منك وقلّة احترام لخصوصيتهم. أنت تسدي الكثير من المساعدة وتكون مواقفك مشرّفة، حتى وإن كنت فعلياً لا تحب أبداً أن تعوّل على أحد، إلا أن هذا لا يمنعك من أن تبتسم في وجهه وتتصرف بصفتك كإنساني.
بالحديث عن كوكب «ساتورن» الذي يستقر في الجدي لمدة ثلاث سنوات، وهو برج محايد أيضاً بالنسبة لك، يمنحك قوة التأمل وحسن الاختيار، والقدرة على تجنب الظلم الواقع بحقك، كما يجعلك أكثر ثباتاً واستراتيجية، إلا أنه من منظور سلبي قد يسبب الجمود في العلاقات المادية، أو يجعلك قليل الحيلة عاجزاً بشكل ما عن أداء ديونك أو الوفاء بالتزاماتك في هذا المستوى. ربما لا يطالبك أحد بشيء إلا أن ضميرك لا يتوقف عن تأنيبك. بالإضافة إلى ذلك فإن «ساتورن» كوكب الأمراض والجدي بيتك الثامن يتعلق بالجنس! قد تعاني من مشكلة في هذا الجانب وتضطر إلى إيجاد حل لها أو تركز عليها. لاحظ أننا عدنا هنا أيضاً إلى الحديث عن الصحة وعن أهمية مراجعة الطبيب!
«ساتورن» يحفظ العلاقات العاطفية ويزيد الإخلاص. لن تكون عشوائياً، وستعاقب من يسيء إليك بقسوة. لن ترحم! بما أن «ساتورن» استقر لفترة طويلة وهو يسبب لك المشاكل أثناء تواجده في القوس، وغالباً سبب الفشل في كثير من الروابط، وامتحنها، وجعلك تتخلص منها أو تم التخلص منك بطريقة محرجة، سترد الصاع صاعين عما قريب وترد اعتبارك. تتحول إلى إنسان آخر لا يعرف إلا القاعدة الرياضية: 1+1 = 2. مع ذلك، ستأخذ انطباعاً عن العام عندما نصل إلى نهايته أنه عام خالٍ من التحركات الخصبة، حيث تكون التغيرات بطيئة، أو هناك ما يسبب الجمود ومراوحة المكان، ومقاومة أن تصنع فرقاً كبيراً.
خلال الفترة بين أواسط أيار/مايو حتى أواسط تشرين الثاني/نوفمبر، يتحرك «مارس» في برج الدلو لفترة طويلة، ويمر بالجدي أيضاً. هذا الموقع يخدمك ويمكن أن يعني لك بعض النشوة من خلال إجازة ما، أو سفر قد لا يكون طويلاً، أو مناظرة تحقق نصراً من خلالها وتنال الشعبية. أكثر من يلاحظ ذلك هم الطلاب والدارسين. يمكن استغلال هذه الفترة لكل ما يتعلق بالكتب، بالإنترنت، بالبحوث، وبالاتصالات أيضاً. تستطيع أن تحقق علاقات ناجحة مع شخصيات صعبة المراس أو رياضية، ويمكن أيضاً أن تدخل عالماً جديداً من خلال هذه الأبواب.
«مارس» في الدلو قد لا يعني سفراً جسدياً بالضرورة بل عقلياً مثلاً. من خلال هذه الجملة عليك أن تفهم ما هو نمط الاستفادة والتغييرات المحتملة خلال تلك الفترة. أما بالحديث عن كوكب «أورانوس» الذي ينتقل إلى برج الثور خلال هذه الفترة المذكورة أيضاً، فإن التأثيرات لا تكون ظاهرة إلى حد كبير، بل يمكن ملاحظتها على مدى السنوات السبع التالية. ولكن قد تلاحظ أن متطلباتك أصبحت دقيقة للغاية، علاقاتك تتضاءل بسبب الاعتبارات العالية في اختيار الأشخاص من قبلك. تحاول أن تبحث عن علاقات ذات طابع خاص واستثنائي إلا أنها في الحقيقة تكون غير منطقية، أو أنك تدمج بين أحلامك وتطلعاتك. هذا يحرض موهبتك وحس الابتكار لديك. كما قلت لك، تلاحظ ذلك خلال السنوات القادمة بمعظمها..
عاطفياً، يقال لك أنك قاسٍ، متمنّع، وغير واثق. أنت متمسك بعاداتك هذا العام وتجد أنها تنقذك من التورط والفشل العاطفي، على عكس ما كنت تحاول سابقاً أن تتخلص منها وكنت تظهر بمظهر المتصنع. تتمتع بالراحة ويعود عليك العام بالكثير من الفوائد المعنوية التي يصنعها الطرف الآخر بمجهوداته، إلا أنك لا تعتبر أن ذلك أمر يستحق الامتنان، بل هو واجب، أو كنتيجة لأفعالك المماثلة سابقاً. تؤمن بمبدأ "الفعل ورد الفعل"، فكرة "المقابل". وعلى الرغم من أنك تكون دبلوماسياً وساحراً ولديك الرغبة في إحداث أفضل شروط العلاقات، إلا أنك لا تستطيع بلورة ذلك إلى شكل حقيقي من أشكال العلاقات الرومنسية. باختصار، لست في زمن الحب، أنت الآن في زمن العمل والجهد والإصلاحات. الحبيب الذي يتقبّل ذلك ويشاطرك به يمكن أن يستمر معك إلى النهاية. ولكن لا تقلق، في النهاية هناك فترات شديدة الحرارة، ذات طابع عاطفي عميق، ولكن ما تقدم وقلته لك ما هو إلا نتيجة نهائية لكل العام..

آ- من 17 كانون الثاني/يناير إلى 10 شباط/فبراير: حيث يتواجد «فينوس» في برج هوائي صديق هو الدلو، هذا يشجع العلاقات العاطفية الغريبة ويمتن الصلات مع المختلفين تماماً عنك ربما في كونهم أجانب أو ما شابه، أو قد يعني تغييراً في المكان برفقة من تحب..
ب- من 24 نيسان/أبريل إلى 19 أيار/مايو: «فينوس» في برجك، تتيح لك الاستمتاع بالجمال والرفاهية وتتصرف وكأنك روميو زمانك في هذه الأثناء (أو جولييت). على الأغلب تجد أنك محبوب من أطراف كثيرة..
ج- من 6 آب/أغسطس إلى 9 أيلول/سبتمبر: «فينوس» في الميزان، ذروة الجاذبية والإبداع لا سيما اللفظي، وقد تعني العلاقات أطفالاً جدد. أنت تفهم كلامي..

كل عام وأنت بخير

  
السرطان

كلَ الأمور تحملُ خيراً وشراً في آنٍ معاً:

رغم الكثير من الخطوات البناءة التي تخطوها عزيزي السرطان في هذا العام إلا أنك تشعر بالخطر بعض الشيء. تكون غير معتاد على الوضع مهما كان جيداً، وهذا ما يمكن وصفه بالاغتراب. صحيح أن بعض الكواكب تدعمك منذ نهاية العام الماضي ونقلتك إلى واقع أفضل وصورة جديدة، أقصد «جوبيتر»، إلا أن كواكب أخرى قد تقضَ مضجعك وتعلن حالة الطوارئ. هنا أقصد «ساتورن». الحالة التي تعيشها بالضبط هي أنك وصلت إلى هدفك، ولكن ينبغي لك أن تهتم به، أن تحافظ عليه، وأن تنفق طاقاتك من أجله.
بالتحديد أكثر، أنت تفهم الصورة الكبيرة وما تبقى لك إلا معالجة التفاصيل بشكل تدريجي. «ساتورن» يستقر في الجدي في مواجهة مباشرة لك لمدة ثلاث سنوات اعتباراً من 2018، وهذا ليس بالأمر السهل. سيذكّرك هذا العام بالعام 2011 على الأغلب، وكيف كانت المآزق أكبر من أن تحتملها لا سيما على الصعيد العائلي، وكيف وصلت إلى مرحلة اضطررت فيها إلى الاستغناء عن أشياء غالية على قلبك.
لا أريد أن أخوّفك من العام، فهو يحوي أيضاً نقاطاً إيجابية إذا تجاهلنا العامل النفسي وعقدة النقص التي تقوى فجأة. من الأمور الجيدة مثلاً أنك تعيش رفاهية من عدّة أوجه، وتحقق نجاحات شخصية ترفع من قيمتك على المستوى العاطفي بالتحديد (مبدئياً). إن الجوانب الإيجابية هي تلك المتعلقة بالملموسات، أما السلبية فهي تلك المتعلقة بذاتك، شعورك بأنك مستهدف، وحاستك السادسة التي تنذر بالمأساة إذا لم تسارع إلى جعل كل شيء نظاميّ.
مزيج الكواكب في العام الجديد يفرض حالة متناقضة، فهو يؤدي إلى الجمود، الاستقرار نعم، ولكن لا يوجد تطوّرات تخدم إلى وقت طويل! هناك محاسبة على أخطاء سابقة، عقوبات على الإهمال، واختبارات لعلاقات عديدة ظننت أن بعضها متين وأساسي. العديد من مواليد السرطان يجدون أنفسهم أمام عمل جديد يتطلب منهم الكثير من السهر والعمل الجاد ويتعب أعصابهم على الرغم من الحماس الذي انتابهم في البداية. المقاومة الجسدية إذاً قد تكون ضعيفة. البعض الآخر يكون الحب هو المعضلة بالنسبة لهم في المقام الأول، حيث يخوضون في علاقة جديدة تكون مغرية في البداية، تتحول إلى علاقة صعبة، أو علاقة قديمة ولكن يتدخّل فيها أطراف سيئون. تميل إلى النزاعات والعدوانية والغرور. أنت تعرف أنك مذنب إلا أنك تتمسك بذنوبك وأخطاءك وتمنع سواك من انتقادك.
عليك أن تحذر من أولئك الذين يتبسّمون في وجهك ولكنهم في غيابك يكيدون لك المكائد. ربما يقول البعض أن هذا بدهيّ، ولكن أنت في العام الجديد غير محميّ، بل عليك أن تحمي نفسك بنفسك وبالعقل. لا تفتح قلبك لأحد ولا تختبر الإخلاص. اترك كل الأمور على ما هي. في العام السابق كثيراً ما كنت تنجو بسبب الحظ، وكنت تصل في اللحظة الأخيرة وكان تعبك ينقذك قبل فوات الأوان. أما هذا العام فالعين عليك، وربما تريد أن تثبت نفسك أمام المجتمع، فيكون ردّ فعل المجتمع معاكساً ورافضاً.
يستقر «جوبيتر» هذا العام في برج العقرب، وهو برج مائي، يدعمك ويحمي خطواتك، فإن كان «ساتورن» يلعب دور الأب الظالم معك فـ«جوبيتر» يلعب دور الإخوة السعداء الذين يشاركونك الفرح والحزن ويروّحون عنك. تكتسب نجومية في هذا العام وتشعر أنك محبوب من عدة جهات، ولكن في نفس الوقت تجد نفسك غير مهتم لتلك المحبة أو ذلك الانطباع الطريف الذي تخلّفه. بعض مواليد السرطان يجدون أنهم محبوبون من الأشخاص الخطأ، في حين أن من يريدون محبتهم بالفعل ليسوا مكترثين، وهذا باعث على الألم.
ربما تكتسب التأييد في قضايا كثيرة وتكون المنتصر، ويستسلم الكثير من الذين عادوك لك، أو نافسوك أو أعلنوا مخالفتهم لك في وقت سابق، ولكنك تطورت كثيراً إلى الدرجة التي لم تعد فيها مهتماً لتلك الانتصارات، بالعكس، تصبح علاقاتك مع مثل أولئك الأشخاص علاقات صداقة حلوة وتزول بينكم الرسميات. هناك وقائع جديدة تفرض نفسها في حياتك، وتشعر أنك تنتقل إلى مستوى أعلى، أعلى بكثير مما كنت فيه. وقد يلعب الجيران دوراً جميلاً أيضاً في حياتك هذه السنة.
في الواقع، النظرة الاجتماعية صوبك تصبح أفضل، ربما لأنك تحقق تقدماً مهنياً كبيراً أو تكتسب لقباً جديداً تفخر به. أنت من الشخصيات التي لا تستطيع أن تفرح بالأحداث الجيدة في وقتها، لا بد أن تفكّر دوماً في أشياء ناقصة أو مفقودة. على الأغلب تلك العناصر المفقودة هي وجود أحدهم. تجد أن من الصعب أن تفرح بمفردك. ربما يميل القلب بشكل غير متوقع إلى أشخاص ممتنعين للغاية، أو كباراً في السنّ، أو أصحاب سلطة بحيث يستعصي عليك الوصول إليهم ومصارحتهم. أنت تستخف حتى بالحديث عن الفكرة إلى أحدهم، لذا لن تشارك أسرارك لأحد. هكذا ستظل أسرارك تتعبك، تؤذي قلبك.
«ساتورن» يعاكسك في وقت تحتاج فيه إلى دعمه. قد يسبب «ساتورن» نوعاً من عدم الاستقرار ويحرمك الاستمتاع بما تملكه. ربما يسبب عقوبات على المستوى القانوني أو يجبرك على دفع ضريبة الحصول على ممتلكات ثمينة. حاول أن تحافظ على مسار مستقيم لأن الذي يرتفع كثيراً يكون سقوطه أكثر إيلاماً، وأنت بغنى عن السقوط. من تأثيرات «ساتورن» أنه يسبب التراجع الصحّي وتكثر بين الفترة والأخرى، خصوصاً في فترة الربيع، العوارض الصحية السيئة حتى وإن كانت تبدو بسيطة للبعض، إلا أن طول المدة والتراكم يثير المخاوف.
في 15 أيار/مايو ينتقل كوكب «أورانوس» إلى برج الثور بعد سبع سنوات من تربّعه في الحمل ومعاكستك بطريقة مباشرة، فكانت الحياة المهنية غير مستقرّة وكانت الشقاقات كثيرة، حتى وإن كانت تهدأ في بعض الفترات إلا أنها كانت تعود وتشتعل في أخرى. وبحركته الانتقالية إلى الثور يزول عبء كبير عنك حتى شهر تشرين الثاني/نوفمبر قبل أن يعود ويرتد إلى الحمل لمدة 5 أشهر أخرى تقريباً إلى أن يعود للثور في آذار/مارس 2019 ويبقى هناك لسبع سنوات. إن «أورانوس» في الثور يخدمك على المدى البعيد ويؤدي إلى تحرّر إيجابي من قيود اجتماعية، وعلاقات تتسم بطابع من الحرية والانفتاح، ويزول الخوف من الرفض الاجتماعي أو سيطرة الأحكام المسبقة على الحالة. طبعاً نحن نتحدث الآن عن سبع سنوات قادمة وطابعها العام. تكون قد أسست حياة جديدة وروابط ربما كانت مرفوضة من قبل أحدهم، مثل والدك أو والدتك. لا شك أن فترة «أورانوس» في الثور تحمل الكثير من الازدهار.
خلال الفترة بين أواسط أيار/مايو وأواسط تشرين الثاني/نوفمبر يجري «مارس» حركة تقدميّة وتراجعية في برج الدلو، ولهذا تطول زيارته كل هذا الوقت أكثر من 45 يوماً كما هو المعتاد. خلال هذه الفترة قد تجد نفسك أمام حاجات حميمية كبيرة وتموّجات وتناقضات تجعلك مربَكاً. لا سيما إذا تعلّق الأمر ببعض الشؤون العاطفية. يزداد طمعك كمولود من برج السرطان وتصبح شديد التدقيق فجأة تجاه أمور تخصّ المال. كأن هناك عملية احتيال تتعرض لها أو تشكّ بذلك ولهذا تستنفر وتراقب ما يمكن أن يحصل بحذر. البعض يتعلق الأمر لديهم بالحب والروابط العاطفية مثل استشعار الخيانة أو ما شابه. إن هذا السيناريو السلبي يقوّيه تواجد «ساتورن» في برج الجدي معاكساً إياك، بالتالي يهددك بطريقة ما عبر خيانة أحد الأشخاص مما يؤدي إلى غلّك. لا يمكن تعميم هذا الموضوع على كل الفترة المذكورة، حيث لكل شهر تفصيلات مختلفة، ولكن الطابع العام واحد.
على الصعيد العاطفي أنت أمام عام مملوء بالتحديات والمنافسات، عاطفياً نعم. ربما تجد نفسك قد وقعت في حب أولئك الأشخاص الذين تفكّر في منافستهم وهزيمتهم! هذا النوع من التعلّق لا تجيد السيطرة عليه، وكثيراً ما تفضّل الانسحاب من تلك المنافسة المذكورة فقط كنوع من التضحية. أنت تغار جداً بطبعك، ولكن المناسبات التي ستؤدي إلى إشعال غيرتك هذا العام كثيرة للغاية. كن حذراً ولا تترك هذا التأثير الفلكي ينال منك، وذلك عن طريق الابتعاد عن العبث والتجارب غير المحسوبة. أقول هذا حيث أن «جوبيتر» في برج العقرب يجعلك مهووساً بالتجارب العابثة وغير خائف من الإعجاب الأولي إن كان سيؤدي بك إلى حب جارف أو لا. بغض النظر عن كل ذلك، تكون العلاقات ممتعة للغاية وتملؤك شغفاً. من الضروري وضع الحدود لها ومنعها من أن تتجاوز تلك الحدود. لبعض المواليد هناك فرص للارتباط العاطفي المؤبد وتكليل الحب بالزواج، خاصة إذا كانوا من مواليد العشرية الثانية أو الثالثة. إن «جوبيتر» في العقرب وهو بيت الرومنسية يرمز أيضاً إلى شهر عسل مميز هذا العام. أياً كان نوع العسل، نتمنى لك راحة البال وعدم تدخّل «ساتورن» في حياتك العاطفية. إذا تدخّل فعلاً وكنت من مواليد العشرية الأولى (أقصد مواليد شهر حزيران/يونيو) فإنك قد تعاني من حب صعب للغاية وممتنع، ذلك أن الطرف الآخر قد يراك غير مناسب، أو هو يكون على علاقة ما تجعله يرفضك، أو شيء من هذا القبيل. يمتد أثر «ساتورن» هذا عليك حتى العام 2020. أفضل الفترات العاطفية هي:

آ- من 10 شباط/فبراير إلى 6 آذار/مارس: حيث يتواجد كوكب الحب في برج الحوت المائي مثلك، وبهذا يمكن أن تحظى بفرصة عاطفية في مكان عام يعنى بالتعليم مثلاً. أو على طريق سفر أو ما شابه. تكثر الصدف وتميل إلى التسامح والتغاضي..
ب- من 19 أيار/مايو إلى 13 حزيران/يونيو: حيث يمرّ كوكب الحب ببرجك، لذا يمكن اعتبار أنها الفترة الأفضل. تشعر أنك الأكثر جاذبية بمظهرك وشكلك، وتستقطب الأنظار وتوقع القلوب..
ج- من 9 أيلول/سبتمبر إلى نهاية العام: حيث يمر كوكب الحب في برج العقرب بحركة تقدمية وتراجعية، صحيح أن هناك بعض التأجيل لمشاريع رومنسية أو ظهور عوائق تمنع اللقاء، إلا أنها مرحلة مثيرة من السنة، قد تعني زواجاً..

كل عام وأنت بخير


الأسد

مهما كان الشيء صغيراً، لا بدّ أنه مهمّ:

عنوان هذه السنة واضح تماماً، وهو كما ترى دعوة لك كي تحافظ على كل ما بين يديك، وأن تقدّر قيمة اللحظة التي تعيشها لأنها لن تعود مرة أخرى. تعيش في هذا العام الكثير من المواقف على الصعيد المعنوي والعائلي، والتي تتمتع بخصوصية كبيرة بحيث لا يفهمها إلا أنت، وكأنك في رحلة مع ذاتك تفكّر مع نفسك دون أن يسمعك أحد. إن العام الجديد عام التأملات الروحية والبحث عن الحقيقة من أجل تهيئة نفسك للانتقال لمرحلة جديدة لاحقاً.
من الملاحظ أن أغلب مواليد الأسد مقبلون على تغيير كبير يجعلهم متأهّبين وكأن إحدى عينيهم مفتوحة دائماً. يدك على قلبك وأنت خائف من أن تكون النتائج على غير ما كنت تنتظر. الوقت لن يكون في صالحك ولن يخدمك، وربما لهذا السبب أنت متوتر في أغلب أشهر السنة. سيكون من الصعب أن تقترب من النهايات، لأنك لن تكون قادراً على التنبؤ بما يأتي بعدها. النهايات تلك قد تكون متمثّلة في عمل ما تعزم على تغييره، أو سفر إلى دولة مبهمة الظروف، أو تخرّج من الجامعة إلى حياة الكفاح والعمل، أو ربما زواج تقليدي يفرضه واقع أو طرف ما. إن مثل هذه الأمور تحصل في العادة عند كل الناس، لهذا لا تخف وحاول أن تكون طبيعياً. إن العامل المشترك بين كل هذه الاحتمالات أن خصوصيتك ممسوسة، بحيث لا تملك الحرية في الاختيار. افهم الحالة وقارنها بظروفك.
هناك معاكسات من كواكب عدّة، وكواكب أخرى لا تعاكسك بل توجه الإنذارات وحسب. من الكواكب المعاكسة: «جوبيتر» المتوضّع في العقرب، والذي يهيئك لتغيرات كبيرة على صعيد السكن والعائلة. و«مارس» أيضاً في النصف الثاني من السنة، والذي يشير إلى تحديات كبيرة في إحدى العلاقات وربما تكون زوجية، أو متعلقة بالقضايا القانونية. «أورانوس» الذي ينتقل إلى الثور أيضاً من الكواكب المعاكسة التي تفرض نفسها بقوة في حياتك خلال السنوات القادمة، حيث تعيش حياة خالية من الاستقرار مهنيّاً. وكوكب «ساتورن» المتواجد في الجدي وهو لا يعاكسك مباشرة، إنما يوجه رسائل تحذيرية على الصعيد الصحي ربما أو طريقة القيام بالأعمال والمهمات، والتي إن كانت غير مسؤولة في بعض الأحيان فإنها تجلب المشاكل الكبيرة تراكمياً.
لاحظ عزيزي الأسد أن معظم الكواكب تهددك في العام الجديد ولكن يمكن أيضاً قراءة مواقعها من منظور إيجابي، هذا الأمر ستفهمه إذا تابعت القراءة حتى النهاية. بالمقارنة مع العام السابق نجد أن العام الجديد أخف وهجاً وأقل تألقاً، كما أن العلاقات أندر، وربما لا يمكنك الاستفادة من الموجودة منها. يسود طابع من الملل على عكس العام السابق الذي كان حافلاً بالإثارة والمشاعر، مهما كانت متناقضة، إلا أنها كانت تلغي الملل. تسمع هذا العام الكثير من الحقائق الغريبة وربما تعيد الحسابات القديمة وتتخلى عن بعض الأحلام أو الأهداف الكبيرة وتتحول إلى أهداف أخرى. هذا التحويل ليس سيئاً بالطبع، ولكن المشكلة في كونه غير متوقعاً بالنسبة لك، بالتالي سيكون عليك تدارك الأمر ومحاولة معالجة التطورات بسرعة وفاعلية.
قد تكون النقاط الإيجابية هذا العام قليلة أو غير واضحة، ولكنها تكون أوضح في نهاية العام. أنت من الأشخاص الذين لا يندمون على اختياراتهم، وغالباً ما تكون اختياراتهم مسؤولة وحكيمة. قد تتخذ قرارات تبدو درامية للوهلة الأولى وسيئة، إلا أنك في نهاية المطاف تدرك كم أن شخصيتك تطورت وكم كانت التجارب الصعبة ذات قيمة ومردود جيد معنوياً. تحنّ إلى ذاتك القديمة بالطبع كما إلى ظروف سابقة اتّسمت بالبساطة وقلّة المسؤوليات. ولكن لكل مرحلة حساباتها المختلفة. نبدأ بكوكب «جوبيتر»..
يتواجد «جوبيتر» في برج العقرب معظم أشهر السنة، وهو ليس بالموقع الجيد إذا أردنا أن نتحدث عن المزاج العام للأسود، ولكن كخلاصة عملية لتواجده هناك فهو موقع جيد. العقرب هو البرج الذي يحكم العائلة والبيت والعلاقات الخاصة جداً بالنسبة لك. يتحدث «جوبيتر» عن فوائد تعود من هذه العناصر إليك، عن طريق دعم أبوي أو عائلي، أو بيع عقارات وشراء أخرى جديدة، وربما تغيير في مكان السكن لظروف لم تكن في الحسبان. التغييرات الحاصلة تفرض عليك مسؤوليات كبيرة بحيث لا تملك وقتاً للراحة والاستمتاع بوقتك.
يمكن أن تزدهر العلاقات العائلية بشكل كبير وتخطف الأضواء إليك كشخص ناجح في هذا الإطار، فيزداد الاعتماد عليك من ناحيتهم. كلما ازداد ذلك كلما شعرت بالخوف أكثر، أنت لا تريد أن تخيّب آمال أحد. ولكن في الوقت نفسه فإن هذا الحذر يجعلك انتقائياً للغاية وذكياً في الاختيار وأكثر تجنّباً للأخطاء، فهو إيجابي. ربما يكون السبب تعليمي وذلك بسبب طبيعة كوكب «جوبيتر». على كل حال، ستخرج في نهاية العام منتصراً ومقتنعاً بما وصلت إليه حتى لو كان على غير ما كنت تتمنى في البداية. سيكون السيناريو كالتالي:

1- هدف كبير تسعى إليه..
2- تنجح في الوصول إلى أمر مختلف..
3- تحزن..
4- يتضح في النهاية أن الأمر الثاني أفضل.

أما عن «ساتورن» المتواجد في بيت العمل بالنسبة لك، فإنه يولّد المزيد من الحذر ويضعك في حالة غير اعتيادية على مدار السنوات الثلاث القادمة، من 2018 حتى 2020. لا يمكنك أن تتحدى رغبات الكبار، ويكون من الأفضل لك أن تتبع القانون وأن تحيد عن أي تمرّد قد يخطر لك القيام به. ستكون مبرمجاً على أن تتصرف كما يُكتَب لك وليس كما تكتب أنت. إن موقع «ساتورن» ككوكب للعقاب في موقع الأنظمة والقوانين والأخلاقيات يجعل من الصعب إجراء أي تجاوز أو من الصعب تجنّب تبعات الخطأ ومآلاته.
من الضروري جداً احترام المواعيد وضبط ساعة التنبيه جيداً. الانتباه إلى التفاصيل الصغيرة والأوراق ودراسة كل الاحتمالات من كل أمر. أعلم أن هذا الجو الكئيب لن يعجبك عزيزي الأسد، ولكن أنت قادر على تجاوزه بحنكتك ودهاءك. ستكون مضطراً إلى معاشرة أشخاص قد تقول عنهم أنهم "دقة قديمة"، أو بالفصحى: "غير عصريين". وأحياناً تتصرف مثلهم مع أطفالك أو الأشخاص الذين ترأسهم. في النهاية تستنتج أن الأيام ليست لك دائماً، ولكن لكل تعب نهاية، ونهاية العام ستكون سارّة بالتأكيد، حيث يدخل «جوبيتر» إلى برج القوس الصديق وهو ما يشكّل بالنسبة لك احتفالاً. الكواكب تتجه إلى مقراتها الرئيسية، فـ«ساتورن» في بيته ألا وهو الجدي، و«جوبيتر» سيكون في بيته في آخر الأشهر، وهو القوس. هذا يعني أن كل شخص سيعرف مستواه ومكانه الذي ينبغي أن يكون فيه.
بخصوص كوكب «أورانوس» الذي يفارق منزلك التاسع وهو الحمل، ويستقر في الثور جزئياً بين أواسط أيار/مايو وحتى أوائل تشرين الثاني/نوفمبر، يمكن القول أن تأثيراته هذا العام غير واضحة تماماً، ولكنها تتضح خلال السنوات السبع التالية. على كل حال، الكثير من مواليد الأسد سيدخلون في علاقة عمل مع أزواجهم، أو يكون زواجهم أو ارتباطهم العاطفي مُختاراً من بيئة العمل والمهنة. هذا احتمال. البيئة المهنية لن تكون مستقرة على الإطلاق، ولهذا السبب يجد الأسد نفسه بعد سبع سنوات أنه قد غيّر عمله عدّة مرات، بحيث لا يعرف الاستقرار المادي أيضاً كنتيجة لذلك. هذا احتمال. أو يكون هناك الكثير من الظروف الخارقة للطبيعة التي تلفت النظر إليك، بعضها يشكّل إهانة على المستوى الاجتماعي، وبعضها يرفع رأسك عالياً. وفي كل الأحوال هناك تطرف، تميّز، وغرابة كبيرة تبديها أمام الآخرين. وأحياناً يعني «أورانوس» في الثور لك شهرة من دون تخطيط سابق. هذا احتمال أيضاً. إذاً: تأثيرات «أورانوس» عليك تتعلق بحياتك الخارجية، وهذا يتضمن عملك وسمعتك. خلال نفس الفترة من العام يتواجد «مارس» في الدلو في حركة تقدميّة وتراجعية، وهو يمضي وقتاً طويلاً هناك، تقريباً النصف الثاني من العام. إن هذا قد يعني لك بعض الحوادث المؤلمة أو الوقائع التي تسبب الكثير من الانفعال والغضب والعدوانية. نجد أن صوتك مبحوح معظم الوقت ربما من الانفعالات في البيت. وجود أطراف لا تستطيع أن تؤثر عليها، بل تسلبك سلطانك. أو ربما خلافات على المستوى الزوجي. أو تعرض نفسك لمواقف محرجة في أماكن عامة. عموماً يمكن تلافي ذلك بمجرد أنك قرأت هذه التوقعات، ستتبع نمطاً يحفظك من أن تحدث بالتأكيد فأنت ذكي..
عاطفياً تتمسك بالأشخاص وتجد نفسك أمام ظروف سيئة بعض الشيء، فهي تؤدي إلى خصام أو نزاعات لا تنته. وكلما قربت وجهات النظر كلما اشتدّ الخلاف وبالتالي البعاد والقطيعة، خاصة في النصف الثاني من العام. «جوبيتر» قد يلطف الأجواء في حالة المتزوجين، وقد يعني سكناً جديداً وعقاراً. ولكن أيضاً قد يعني وليداً جديداً في العائلة، وبالتالي نسيان المحبوب وعدم الاهتمام به، وهذا يولد حساسيات بشكل خاص عند مواليد الأسد. لا شك أن الاحتمالات كثيرة بهذا الخصوص ولكن معظمها ينطوي على الفقد، الشعور بأن الحبيب قد تغيّر، وأنه من الممكن أن تفقده أو ينساك. بعض مواليد الأسد يسببون الانفصال عن طريق شكوكهم الكثيرة وأسئلتهم غير المنطقية. البعض الآخر كما أسلفت قبل قليل، يجدون أنفسهم على علاقة مع طرف ما وقد فرضها عمل مشترك. «أورانوس» كوكب الحب بالنسبة لك موجود في الثور خلال النصف الثاني من العام، ولهذا السبب قد تكون مطالب الطرف الآخر صعبة بحيث لا تكون قادراً على تلبيتها، ومن ثمّ العلاقة المكهربة. أفضل الفترات:

آ- من 6 آذار/مارس إلى 31 آذار/مارس: حيث يتواجد كوكب الحب في برج الحمل وهو البيت التاسع، الأمر الذي يجعلك تنجذب إلى ناس من خلفيات ثقافية مختلفة، وقد يكون ذلك في مكان أجنبي أو عن طريق الشابكة..
ب- من 13 حزيران/يونيو إلى 9 تموز/يوليو: حيث يمر كوكب الحب ببرجك وبهذا تكون الفائز في نزالات الحب وتستمتع بعمق خلال هذه الفترة. مزهواً بنفسك وبالتغييرات التي تحصل في العمل، وبهذا تثق بنفسك عاطفياً..

كل عام وأنت بخير



العذراء
الصمود السابق يؤتي ثماره أخيراً:
مررت بالكثير من التجارب الصعبة في الأعوام السابقة، وربما كانت لا تُحتمل انطلاقاً من مرور «ساتورن» في برج القوس في النصف الثاني من 2015. ربما خسرت بعض العلاقات وانتقلت إلى علاقات جديدة اتّسمت بالغموض وإقلاق الراحة الشخصية. البعض من مواليد العذراء عانوا من تسلط الأهل، وكان لزاماً عليهم أن يقدموا تقارير عن كل ما كان عليهم فعله. غابت الحرية خلال السنوات السابقة وكنت على أهبة الاستعداد لأي فقد أو خسارة. وكثيراً ما حلّت خسائر جعلت معنوياتك في الأرض! وقد رأينا غيابك في كثير من المناسبات أو عدم تواجدك في المكان الذي ينبغي لك التواجد فيه.
في العام السابق 2017 كانت الأمور أهدأ من سابقاتها إلا أنك كنت لا تزال متأثراً بالعتمة التي ملأت المحيط، وكان المجهول مخيفاً للغاية بحيث لم يكن بإمكانك على الإطلاق أن تجازف أو أن ترمي رميتك. بما أن «جوبيتر» تواجد لعام كامل في الميزان حينها فكنت لا تجري أي تجديد يذكر، بل كنت ملزماً بمحاولة التنمية والتطوير ولكن ليس كما تحب وتهوى. في العام الجديد ستتغير هذه المعطيات وتنقلب حيث أن كواكب عدّة تدعمك، أولها «جوبيتر» في العقرب الصديق، والذي يؤدي إلى تكثير كل العناصر من حولك، سواء كانت أشخاص أو أشياء أو مناسبات أو كتب أو غير ذلك. أما «ساتورن» الذي يستقر في برج الجدي الصديق فهو يقوّي ويثبت مكانك ويجعلك جديراً بالثقة وقويّاً في أي مجال تخوضه بعيون المسؤولين فيه. «ساتورن» يورّث الثبات والاستقرار.
نلاحظ في العام الجديد أن الكثير من مواليد العذراء يصلحون علاقات باءت بالفشل ويعيدون أواصر الصلة والمحبة مع من غابوا أو مع من فُقِدوا. والبعض الآخر تصلهم أخبار مفرحة عن أهلهم أو يتلقون دعوات سفر أو زيارة إلى مكان ما محبب. كل شيء محتمل، خاصة إذا كان يتعلق بالسفر. ربما هناك بعثات لدى البعض إلى بلدان أجنبية، ولكن ليس بالضرورة هذا العام بل خلال الأعوام السبع التالية، وسمة هذه البعثات دراسية على الأغلب. قد يكون هذا الاحتمال فضفاضاً بعض الشيء، ولكن الحقيقة أن أكثر المستفيدين يكونون من مواليد العذراء ويحالفهم الحظ في بدء شراكات جديدة مع غرباء، أو تغيير لعملهم ليتّسم بالحرية أكثر.
بعد أن كنت تمر بجوار المحلات والمتاجر وكنت تقول دائماً: "سأشتري ذلك لاحقاً"، أو "ليس وقته الآن"، أو غير ذلك، ستقول: "حسناً سأشتريه". من التحولات أيضاً أن الكتمان لا يعود السمة الطاغية عليك بل تصبح أكثر حرية في التعبير عن مشاعرك، فأنت أكثر اطمئناناً إلى ردود الفعل التي سيظهرها الآخرون. هناك ألعاب جديدة تتعلق بها أو تعود إليك بعض مظاهر الطفولة وتستمتع بها في العام الجديد.
«
جوبيتر» كوكب الوفرة والزيادة من كل شيء يتواجد في برج صديق هو العقرب، «جوبيتر» يخلق جواً من الألفة، وتكثر المناسبات السعيدة في هذا العام. ربما يتعلق الأمر بزواج أو احتفال نجاح يخص أحد المقربين، وأحياناً يتعلق بسفر حتى وإن كان قصيراً. من الوارد جداً أن تغير اختصاصك أو تدخل في عمل ينطوي على العملية التربوية والتعليمية، فتتعامل مع أطفال أو ما يتعلق بهم. تكسر روتين السنوات السابقة وتخرج إلى العلن، بعد أن كنت مغموراً بعض الشيء تأخذ شيئاً من الضوء.
تسمع أصداءً عن نفسك في الأرجاء ويتردد ذكرك كشخص ناجح أو حقق شيئاً يمكن الافتخار به. تتكون مجموعات تنتمي إليها وتكون ملهمها أو قائدها، ولكنك في الواقع لا تحب هذه الأدوار، إلا أن ثقة المحيط بك هي التي تدفعك إلى ذلك. الحلول تأتي شيئاً فشيئاً إن كان هناك مشاكل لا تزال عالقة. الأخوة يجدون الحلول وهذا ما يشعرك بالطمأنينة. كما أنك تصبح أكثر انفتاحاً وتغيّر قناعاتك عن طريق صداقات مع أشخاص مختلفين عنك وعن جذورك ربما.
في العام الجديد تكتسب ثقافة جديدة وتكون "اللغات الجديدة" هي الاحتمال الأول لهذه الثقافة. هناك تطور على مستوى البنية الفكرية في محيطك، وربما يزول عامل ما أو شخص ما كان يسبب لك القيود. هذا الأمر يصبح أكثر اتّضاحاً كلما مرّت الأشهر شيئاً فشيئاً. «ساتورن» يدعمك ويبعد عنك الملل عن طريق محبة العمل الذي بين يديك. «ساتورن» يجعلك صديقاً للروتين اليومي بحيث يصعب عليك أن تبدأ بعمل من دون أن تنهيه. سيتسم أسلوبك بالكمال كما تحب، بحيث لا تخشى من أن يكتشف الآخرون أخطاء لك، فأنت متأكد من سير الأمور كما ينبغي.
قد تصطدم بعوائق صحية في النصف الثاني من العام إلا أنك لن تستسلم، وستفضّل العمل على الراحة. إن أكبر كوكبين في المجموعة الشمسية يدعمانك ويمدّانك بعناصر النجاح، فـ«جوبيتر» يجعلك ملهماً ومتجدداً، في حين أن «ساتورن» يجعلك مثابراً وتستغل وقتك وتحاول من جديد كلما أخطأت. «جوبيتر» يبدّل موقعه إلى برج القوس في آخر العام، وتحديداً في 8 تشرين الثاني/نوفمبر. من المبكّر أن نتحدث عنه الآن، ولكنه يصبح في موقع غير حليف، موقع مضاد تماماً لك، لذا حاول أن تستغل الأشهر العشرة الأولى في أي مشاريع أو أعمال أو مناسبات، التي قد يكون منها ما هو عاطفي..
ينتقل «أورانوس» في منتصف العام إلى برج الثور، «أورانوس» كوكب الصحة والأنشطة اليومية، يمكن أن يشير ذلك إلى تحوّل كبير في طريقة عيشك. دخول عنصر حيوي إلى عائلتك. تحسّن في الأوضاع المادّية وربما يؤدي ذلك إلى خدم في البيت. هذا على المدى البعيد بالطبع، أي خلال السنوات السبع التالية. من التأثيرات التي يجود بها «أورانوس» أيضاً أنه يسرع الشفاء إذا ما كان هناك اعتلال على المستوى الصحّي أو أمراض، أو يوفّر الوسائل لهذا خصوصاً من خلال السفر. وقد ذكرتُ لك سابقاً أن «أورانوس» قد يعني أيضاً بعثات إلى دول أجنبية، بحيث يحالفك الحظ في ذلك أكثر من أي مولود سواك. ومن الاحتمالات الأخرى المتعلقة بـ«أورانوس» التطور التقني الكبير الذي يمرّ بك، ووسائل التكنولوجيا التي تحصل عليها. تأثيراته خلال النصف الثاني من العام، وتكون محصورة بمواليد الأيام الخمسة الأولى من برج العذراء، أي من 21 إلى 26 آب تقريباً، وربما أشمل من ذلك بقليل. «أورانوس» كوكب من كواكب الجيل، فهو بطيء السير بسبب بعده الكبير عن الشمس، بالتالي تأثيراته تكون تراكمية، تلمس عدداً كبيراً من المواليد الذين يولدون في فترات متقاربة حيث لا يكون قد ابتعد كثيراً عن مكانه. بالتالي، يمكننا القول أنك تبدأ مرحلة جديدة من مراحل حياتك خلال 2018 حيث تكون السنوات السبع التالية ذات تحولات فريدة جداً وغريبة، وممتلئة بالعناصر الأجنبية..
«
مارس» يزور الدلو لفترة طويلة بين أواسط أيار/مايو وأواسط تشرين الثاني/نوفمبر، قد تجد نفسك أمام مخاوف كبيرة تتعلق بصحّتك أو صحّة أحد المقربين. العادات التي تدمن عليها أو تمارسها بشكل يومي تثير بالنسبة لك الكثير من الأسئلة والاستفسارات، ويدفعك الفضول إلى استكشاف بعض الأمور الخطرة على الأغلب. في النهاية معظم هذا يكون مجرد شكوك شخصية قد تكون أوهام. أنت بالأساس مهووس بالنظافة والصحّة. ربما يتدخل طرف ثالث في علاقتك بشخص ما، وقد يكون هناك تعامل غير مباشر معه، ولهذا يتولد بعض سوء الفهم. قد يحاول أحد الأشخاص مشاركتك في تعبك وأرباحك بادعاءات غير منطقية. وتعيش حينئذ دور الضحيّة التي تحاول أن تحافظ على قواعد السلام. باختصار، الفترة من أواسط أيار/مايو وحتى أواسط تشرين الثاني/نوفمبر تحمل عدداً من القضايا المثيرة للمخاوف بما أنها ملتبسة، غير واضحة. السعي الكبير منك إلى الكمال يجعل الأمور تتفاقم..
عاطفياً، الاحتمالات كثيرة إلا أن معظمها إيجابي وحيوي. كوكب «نبتون» هو كوكب الحب يتواجد في الحوت منذ العام 2012 ولهذا نجد أن معظم مواليد العذراء ميّالون إلى عدم التغيير في حياتهم العاطفية، ويجدون أن الخلوة هي الخيار الأمثل، بحيث تكون العلاقات عابرة وغير عميقة، نظراً لأن الطموحات كبيرة وغير موجودة في الحياة الواقعية. أو ربما لم تجد بعد الوقت المناسب لحمل المسؤوليات، وكثيراً ما يجد الحبيب نفسه منسحباً من العلاقة معك بما أنك لا تفتح له قلبك ويديك ولا تمنحه كل شيء. هذا الحال قد يدوم إلى سنوات طويلة جداً، كيف لا وأنت من برج اسمه "العذراء"؟! هذا الوضع الأكثر انتشاراً بين مواليد العذراء. من الاحتمالات الأخرى والتي تخص السنوات بين 2018 حتى 2020، والتي سببها تواجد «ساتورن» في الجدي بيت الرومنسية والحب، أن العلاقات الناشئة مؤخراً تتحول إلى شكل أكثر ثباتاً وديمومة، مما يعطي فرصاً كبيرة لأن تتوج بارتباط جاد مبني على الإخلاص ومعتمد بشكل كبير على التقاليد. يمكن أن يغيّر «ساتورن» قناعاتك العميقة ويحثّك على الارتباط بمن تجد معهم حياةً ما بعد زوجية تكون مفيدة للطرفين، مبينة على المصلحة ويمكن أن تخدمكما بشكل هائل. من الاحتمالات الأخرى التي تخص فقط العام 2018 دون غيره، وذلك بسبب تواجد «جوبيتر» في برج العقرب بيتك الثالث، أن بعض العلاقات يمكن أن تتشكل في الأوساط التعليمية والثقافية، وتنجذب إلى شخصية ذكيّة للغاية، موسوعة متنقلة، وهذا ما يسحرك، فتغض الاهتمام عن الشكل الخارجي وتكون مفتوناً بالتواصل الذهني مع ذلك الشخص. هنا نجد أن «جوبيتر» يجعل الدائرة ضيقة أكثر، وهي تتعلق بالشخصيات ذات المكانة العلمية الفريدة. باختصار، إنه عام مليء بالفرص العاطفية الممتعة، الباعثة على الثقة، والتي تعطي الكثير من الحريّة. الأشخاص المرتبطون بالأصل يجدون أن العلاقة تصبح أكثر غنىً عن طريق تنقّل يجرونه معاً أو سفر. أفضل الفترات العاطفية:
آ- من 1 كانون الثاني/يناير إلى 17 كانون الثاني يناير أيضاً: خلال هذه الفترة يتواجد كوكب الحب في الجدي مما يجعل الرومنسية مزدهرة انطلاقاً من بداية العام. ربما يكون هناك مناسبات مشتركة تتعلق بك وبالطرف الآخر في آن معاً، وبهذا يكون هناك الكثير من الإثارة..
ب- من 31 آذار/مارس إلى 24 نيسان/أبريل: كوكب الحب يمر ببرج الثور مما يرفع معدلات الجرأة عند مواليد برجك. لا حدود لفعالياتك في أي مضمار مما يجعل فرص الإعجاب تزداد..
ج- من 9 تموز/يوليو إلى 6 آب/أغسطس: كوكب الحب يعبر برجك. أنت تجذب الآخرين إليك كمغناطيس. بريء، عفوي، ساحر. الدبلوماسية التي تتمتع بها هي السبب..
كل عام وأنت بخير


TAG

ليست هناك تعليقات

إرسال تعليق

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *